أعلنت منصة يوتيوب عن بدء الإطلاق الرسمي لميزة الدبلجة الصوتية، بعد فترة تجريبية استمرت عامين، مما يتيح لملايين صُنّاع المحتوى إضافة مسارات صوتية مُدبلجة إلى مقاطع الفيديو الخاصة بهم بلغات مختلفة، منها اللغة العربية، وذلك بهدف الوصول إلى جمهور عالمي أوسع.
وتمنح هذه الميزة يوتيوب أفضلية على المنصات الأخرى مثل "تيك توك" و"إنستجرام"، إذ لم تصل تلك المنصات بعد إلى مستوى متقدم من دعم الدبلجة الذكية أو الترجمة الصوتية الآلية.
وكانت الميزة قد بدأت كتجربة محدودة في عام 2023 مع عدد من صُنّاع المحتوى البارزين، قبل أن تُقدّم يوتيوب أداة دبلجة آلية مدعومة بنموذج الذكاء الاصطناعي "جيمني" (Gemini) من جوجل، وهي دبلجة متطورة قادرة على تقليد نبرة الصوت الأصلية والانفعالات بشكل واقعي.
وتختبر يوتيوب منذ يونيو الماضي أيضًا ميزة الصور المصغّرة المترجمة، إذ أصبح بإمكان صُنّاع المحتوى تخصيص النصوص الظاهرة في الصور المصغّرة بلغات مختلفة لتناسب تفضيلات الجمهور على نطاق عالمي، مما يعزز التفاعل، ويجعل المحتوى أكثر جاذبية لمختلف المستخدمين دون حواجز لغوية. كما يمنح خيار الاستماع للفيديو باللغة المفضّلة المستخدمين تجربة أكثر قربًا وسلاسة، ويجعلهم أكثر تفاعلًا مع محتوى كان محصورًا سابقًا في نطاق لغوي ضيّق.
ومن المنتظر أن تفتح الميزة الجديدة الباب أمام صُنّاع المحتوى الصغار للوصول إلى جماهير لم تكن ضمن نطاقهم، خاصةً في الأسواق الناشئة التي تبحث عن محتوى متنوع بلغاتها المحلية.
وقد أبدى العديد من صُنّاع المحتوى ترحيبهم بالميزة الجديدة، مؤكدين أنها ستساعدهم في تجاوز عقبة اللغة والوصول إلى جماهير متعددة الثقافات، دون الحاجة إلى إنشاء قنوات منفصلة لكل لغة أو إعادة تسجيل مقاطع الفيديو بلغات مختلفة.