الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الاعتداء الإسرائيلي على الدوحة.. صور الأقمار الصناعية تظهر حجم الدمار

  • مشاركة :
post-title
المبنى المستهدف في الغارة الإسرائيلية على العاصمة القطرية الدوحة

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

أظهرت صور أقمار صناعية جديدة نشرتها شركة "بلانيت لابس"، الأضرار الناجمة عن الضربة الجوية الإسرائيلية على العاصمة القطرية الدوحة، التي استهدفت اجتماع قادة حركة حماس، الثلاثاء الماضي.

وأعلنت السلطات القطرية أنها تعمل على انتشال أشلاء جثث وتحديد هوياتها. ولا يوجد تأكيد أن الهجوم الإسرائيلي أدى إلى اغتيال كبار قادة حماس الذين كانوا مجتمعين في الدوحة وقت القصف.

كذلك أعلنت أن الغارة، التي وصفتها بـ"الاعتداء الإجرامي" و"الهجوم الجبان"، أودت بحياة 6 أشخاص، بينهم همام نجل خليل الحية، ومدير مكتبه جهاد لباد، إلى جانب عدد من المرافقين. فيما لم يسقط أي من القادة البارزين المشاركين في الاجتماع.

وكتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على موقع "تروث سوشيال"، أمس الأربعاء: "أعتبر قطر حليفًا وصديقًا قويًا للولايات المتحدة، وأشعر بحزن شديد تجاه موقع الهجوم. أريد إطلاق سراح جميع المحتجزين وجثث القتلى، وأن تنتهي هذه الحرب فورًا!".

وأكد ترامب لقطر أن مثل هذه الضربات لن تتكرر، وهذا الحادث المؤسف يمكن أن يكون فرصة للسلام حتى مع دعمه لمساعي إسرائيل لتفكيك حماس.

ويهدد تعهد إسرائيل المتجدد بملاحقة قادة الحركة في كل مكان، بما في ذلك قطر، بعرقلة أحد أكبر المكاسب الدبلوماسية التي حققها ترامب مع شركائه العرب، الذين يعملون أيضًا كوسطاء رئيسيين في اتفاقيات السلام والدبلوماسية الأوسع التي تخدم المصالح الأمريكية.

وتؤدي التوترات إلى تقويض جهود ترامب للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، وتهدد بإشعال فتيل عنف انتقامي بالمنطقة، التي تعهد بإحلال السلام فيها.

حثّت قطر، التي تستضيف قاعدة (العديد) أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة، ترامب على دعم اتخاذ إجراء ضد إسرائيل في أعقاب الهجمات التي قالت إنها انتهاك لسيادتها.

وصرّح رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، لشبكة "سي إن إن"، أمس، بأن ما سمعناه من الرئيس ترامب كان رسالة قوية جدًا تؤكد التزامه بشراكة قطر، وتؤكد أن هذا الهجوم أمر غير مقبول، ونحن نقدّر ذلك بشدة. وأعتقد أن الإجراءات يجب أن تتبع ذلك.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الهجوم على الدوحة كان مُبرّرًا، مُضيفا أن قيادة حماس هي التي خططت ووجّهت هجوم 7 أكتوبر 2023.

وقال "آل ثاني"، للشبكة الأمريكية في مقابلة، أمس الأربعاء، إن الغارات الإسرائيلية الأخيرة قضت على آمال إطلاق سراح المحتجزين المتبقين وقوّضت فرص السلام والاستقرار.

وأعرب ترامب عن إحباطه بشكل مباشر في مكالمات هاتفية مع نتنياهو، لكنه أكد دعمه للجهود العسكرية ضد حماس، بما في ذلك الهجوم الإسرائيلي الجديد على غزة، حسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.

وقال نتنياهو، أمس الأربعاء: "أقول لقطر وجميع الدول التي تؤوي الإرهابيين، إما أن تطردوهم أو تقدموهم للعدالة، وإلا فسنقدمهم نحن".

ردًا على ذلك، قال آل ثاني: "إن نتنياهو هو من يجب تقديمه للعدالة"، مضيفًا أنه مطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية.

كان وفد حماس المستهدف يجتمع في الدوحة لمناقشة أحدث مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار في غزة، بعد أن وجّه ترامب إنذارًا نهائيًا للحركة بالإفراج عن جميع المحتجزين أو مواجهة العواقب.

وقالت حماس إن ستة أفراد من حماس اُغتيلوا في الغارات، بمن فيهم نجل القيادي خليل الحية. وقالت الحركة إن أعضاء بارزين آخرين نجوا.