قال رئيس اتحاد الناشرين العراقيين، الدكتور عبدالوهاب الراضي، إن الدورة السادسة والعشرين من معرض بغداد الدولي للكتاب تمثل "هوية ثقافية بغدادية أصيلة"، مشيرًا إلى أن المعرض، منذ انطلاقه عام 1972، كان وما زال مساحة للتلاقي الثقافي والحضاري، رغم التوقفات التي شهدها في فترات سابقة.
وأضاف "الراضي"، في لقاء مع قناة "القاهرة الإخبارية": "الدورة الحالية، التي افتُتحت أمس بحضور رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ووزير الثقافة القطري وعدد كبير من الشخصيات، جاءت بعد تحضيرات طويلة امتدت لأشهر، وكان الافتتاح متميزًا ويليق بمكانة بغداد الثقافية".
وكشف أن "هذه الدورة تشهد مشاركة واسعة من 21 دولة عربية وأجنبية، وأكثر من 600 دار نشر، إلى جانب عشرات الآلاف من العناوين الجديدة التي طُرحت خصيصًا للمعرض".
وتابع: "المعرض لا يقتصر على عرض الكتب فقط، بل هو منصة للحوار الثقافي والفكري، ويضم ندوات ونقاشات بمشاركة مثقفين وأدباء من مختلف الدول، فضلًا عن إبرام اتفاقيات بين الناشرين تشمل إعادة الطباعة وشراء وبيع حقوق النشر، وهو ما يمثل قيمة مضافة كبيرة لصناعة النشر في العراق".
وعن دور الشباب قال: "نولي اهتمامًا خاصًا بالشباب والأطفال، ولهذا أطلقنا مبادرات مثل مبادرة "اقرأ"، التي تتيح كوبونات مجانية تمكنهم من الحصول على الكتب التي يرغبون بها دون مقابل، بهدف تشجيعهم على القراءة وترسيخ علاقة الأجيال الجديدة بالكتاب".
واختتم رئيس اتحاد الناشرين العراقيين تصريحاته قائلاً: "الشعب العراقي تواق لكل ما هو جديد، ومعرض بغداد الدولي للكتاب يعكس شغفه بالمعرفة، ويؤكد أن بغداد كانت وستظل منارة للفكر والثقافة".