رحبت وزارة الخارجية السعودية، اليوم الأربعاء، بتوقيع اتفاق استئناف التعاون المشترك بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، برعاية مصر.
وأكدت الوزارة، في بيان، أهمية تعزيز الثقة واعتماد الحلول الدبلوماسية والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفق وكالة الأنباء السعودية "واس".
وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عقد لقاءً ثلاثيًا في القاهرة مع وزير الخارجية الإيراني ومدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رحّب خلاله بالزيارة المشتركة التي تتوج مسارًا تفاوضيًا انطلق في أغسطس 2025 بوساطة مصرية، بهدف استعادة التعاون بين إيران والوكالة رغم التحديات التي فرضتها الحرب الإسرائيلية–الإيرانية.
وأشاد السيسي بالاتفاق الذي تم التوصل إليه أمس في القاهرة باعتباره خطوة إيجابية نحو خفض التصعيد، من شأنها إقناع الأطراف المعنية بالتراجع عن أي خطوات أحادية، وتهيئة الأجواء أمام الدبلوماسية والحوار، تمهيدًا لاستئناف المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني والتوصل إلى تسوية سلمية.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الإيراني عن تقدير بلاده لجهود الرئيس المصري، معتبرًا أن الاتفاق يفتح مرحلة جديدة في المنطقة، تسهم في تجنب التصعيد وتمهّد لعودة المفاوضات حول الملف النووي الإيراني، بما يعزز استقرار الشرق الأوسط.
كما أعرب مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن تقديره العميق للدور المصري، مشددًا على أن نجاح المفاوضات والتوصل إلى الاتفاق يعود إلى ثِقل مصر ومكانتها الاستراتيجية، وإلى إشراف الرئيس المصري ومتابعته المباشرة لمسار التفاوض، واصفًا الاتفاق بأنه "تاريخي".