أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأولويات الفلسطينية الراهنة، والمتمثلة في وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وضمان الوصول الكامل للمساعدات الإنسانية إلى القطاع، والإفراج عن المحتجزين والأسرى، وانسحاب قوات الاحتلال، والبدء في عملية التعافي المبكر وإعادة الإعمار، مشددًا أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وأن الدولة ستتولى كامل مسؤولياتها هناك بدعم عربي ودولي.
جاء ذلك خلال اجتماعه، مع وزيرة خارجية المملكة المتحدة، إيفيت كوبر في العاصمة البريطانية لندن.
وقال الرئيس الفلسطيني إنه لا حكم لحركة حماس في اليوم التالي لا نتهاء الحرب، وأنها ستسلم سلاحها للسلطة الفلسطينية، لأننا نريد دولة غير مسلحة، مشيرًا إلى أن التحضيرات جارية لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية خلال عام من انتهاء الحرب.
و أوضح أن أي حزب أو مرشح يرغب في المشاركة بالانتخابات يجب أن يلتزم بالبرنامج السياسي وبالالتزامات الدولية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والشرعية الدولية وبمبدأ "سلطة واحدة، قانون واحد، وقوة أمنية شرعية واحدة".
وأعرب الرئيس الفلسطيني عن تقديره لمواقف الحكومة البريطانية، لا سيّما جهودها من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ورفض الاستيطان وعنف المستوطنين، والعمل الجاد لتحقيق حل الدولتين.
كما ثمّن القرار التاريخي للمملكة المتحدة بنيتها الاعتراف بدولة فلسطين قبل انعقاد المؤتمر الدولي للسلام بنيويورك في وقت لاحق من سبتمبر الجاري، واصفًا ذلك بأنه خطوة تصحيحية لظلم تاريخي، وفتح آفاق جديدة أمام تحقيق السلام.
وجدد الرئيس الفلسطيني استعداده للعمل مع بريطانيا، وعلى التزام فلسطين بالسلام وحل الدولتين، وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل في أمن واستقرار وسلام وحسن جوار.