قال يوسف أبو كويك، مراسل "القاهرة الإخبارية" من مدينة غزة، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي دمّر خلال 72 ساعة فقط 3 أبراج سكنية على الأقل، كان آخرها برج "الرؤية"، إلى جانب بناية ضخمة تُعرف باسم "عمارة الرؤية" في حي الهواء.
وأشار إلى أن القصف أدّى إلى تدمير أكثر من 200 شقة كانت تؤوي نحو 300 عائلة نازحة، إضافة إلى تدمير ما لا يقل عن 350 خيمة في محيط تلك الأبراج، التي تقع جميعها في شارع الثلاثين، قرب جامعات مشتهى.
وأوضح، أنّ الاحتلال يستخدم مبررات معدّة سلفًا لتبرير استهداف المباني المدنية، إذ يدّعي جيش الاحتلال الإسرائيلي أن هذه الأبراج استُخدمت من قبل الفصائل الفلسطينية.
وأشار إلى أن كل المباني التي جرى تدميرها هي منشآت مدنية، منها المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ونادٍ رياضي، ومؤسسات إعلامية، ونسوية، وشبابية، مثل تلك التي كانت موجودة داخل برج "الرؤية".
وأكد، أن الهجمات لا تقتصر على الأبراج الشاهقة، بل تمتد إلى مناطق مختلفة من مدينة غزة، مثل شارع النفق والزرقاء والدرج، إذ يتم تدمير المباني السكنية بعد إنذار السكان بدقائق قليلة فقط.
وأشار إلى أن غارة إسرائيلية استهدفت مدنيين في شارع النصر غرب المدينة، ما أدى إلى ارتفاع حصيلة الشهداء منذ فجر اليوم إلى نحو 48 شهيدًا، من بينهم 6 من منتظري المساعدات في شمال رفح، إضافة إلى عشرات الجرحى.
وعن الوضع الميداني، قال "أبو كويك"، إن تهديدات وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، بتوسيع الهجوم على غزة، ليست مفاجئة للفلسطينيين، الذين يتعرضون يوميًا لقصف جوي ومدفعي كثيف.
وبيّن أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يوسّع نطاق التوغل البري، بل يعتمد على الإزاحة بالنار، إذ تقصف القوات الإسرائيلية أطراف المناطق السكنية دون دخول واسع للوحدات النظامية، مع دفع آليات مفخخة يتم تفجيرها داخل الأحياء.
ولفت، إلى أن منطقة الزيتون شهدت تراجعًا للقوات الإسرائيلية بعد تدمير الحي بالكامل، في حين تتواصل عمليات القصف في جباليا، أبو إسكندر، وشارع الجلاء.