طالب أعضاء من عائلة روبرت ف. كينيدي جونيور، باستقالته من منصب وزير الصحة الأمريكي، بعد جلسة استماع مثيرة للجدل في الكونجرس الأسبوع الماضي، حيث واجه المسؤول استجوابًا من الحزبين حول قيادته المضطربة للوكالات الصحية الفيدرالية.
ودعت شقيقة وابن شقيق وزير الصحة الأمريكي إلى استقالته، بعد أن شكك في سلامة التطعيم في أثناء إدلائه بشهادته أمام لجنة في الكونجرس، وفقًا لموقع "أكسيوس" الأمريكي.
جاءت دعوات الاستقالة قبل ساعات من خرق الرئيس ترامب لموقف كينيدي بتشجيعه الجمهور على تلقي اللقاحات، وبعد يوم من تشكيك عدد من الأعضاء الجمهوريين في اللجنة في أهلية الوزير للمنصب، عقب الاضطرابات التي شهدتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وقالت كيري كينيدي، شقيقة كينيدي، على منصة "إكس" أول أمس الجمعة: "إن القرارات الطبية بيد متخصصين مدربين ومرخصين، لا بيد قيادة غير كفؤة ومضللة".
وكتبت: "إن تدمير مؤسسات حيوية مثل المعاهد الوطنية للصحة ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها سيؤدي إلى فقدان أرواح بريئة.. كفى، يجب على الوزير كينيدي الاستقالة".
وكتب جو كينيدي الثالث، عضو الكونجرس الأمريكي السابق عن ولاية ماساتشوستس وابن شقيق كينيدي، الجمعة، أن عمه "يشكِّل تهديدًا لصحة ورفاهية كل أمريكي".
وأضاف: "التحديات التي تواجهنا -من تفشي الأمراض إلى أزمات الصحة النفسية- تتطلب وضوحًا أخلاقيًا، وخبرة علمية، وقيادةً تستند إلى الحقائق.. هذه القيم غائبة عن مكتب الوزير.. يجب عليه الاستقالة".
جاءت هذه الدعوات من العائلة الديمقراطية البارزة بعد يوم من اضطرار كينيدي للدفاع عن جهوده الأخيرة لسحب توصيات لقاح كوفيد-19، وإقالة مسؤولين رفيعي المستوى في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ استمرت ثلاث ساعات اتسمت بالتوتر.
وواجه الوزير انتقادات من الحزبين الجمهوري والديمقراطي لآرائه المناهضة للقاحات، وانعدام ثقته العامة بالطب الحديث خلال جلسة الاستماع، الخميس الماضي.
وصف أعضاء مجلس الشيوخ إقالة الوزير الأخيرة لمديرة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها سوزان موناريز، بأنها مثيرة للقلق، وتساءلوا عن سبب إثارة كينيدي للشكوك حول لقاحات كوفيد، على الرغم من فعاليتها وسلامتها.
وخالف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب آراء وزير الصحة المناهضة للقاحات، الجمعة، قائلًا للصحفيين إنها فعالة ببساطة، مضيفًا: "أعتقد أنه يجب استخدام هذه اللقاحات، وإلا سيتعرض العديد للخطر".
كينيدي ليس غريبًا على انتقادات أفراد عائلته الشهيرة، فخلال انتخابات عام 2024، اجتمع نحو 50 من عائلة كينيدي مع الرئيس السابق جو بايدن لإظهار دعمهم للمرشح الديمقراطي آنذاك، بعد أن أظهرت استطلاعات الرأي أن حملة كينيدي الرئاسية قد تُضعف تحالف بايدن الانتخابي.
وفي مناسبة أخرى، أدان أربعة من أشقاء كينيدي ترشحه للرئاسة، ونشروا في بيان مشترك أنه "لا يشارك والدهم، السيناتور السابق روبرت كينيدي، نفس القيم أو الرؤية أو الحكمة".