عقب فيلم "غدي" تكونت صداقة قوية بين المخرج أمين درة والفنان اللبناني جورج خباز، ليتشاركا الحلم بتكرار التعاون معها لكن كان ينقصهما الفكرة المختلفة، حتى جاءت للفنان اللبناني فكرة مسلسل "براندو الشرق".
من هذه التفاصيل الأولية لفكرة ظهور المسلسل بدأ أمين درة تصريحاته لـ "القاهرة الإخبارية" مشيرًا إلى أن المسلسل الذي حقق نجاحًا كبيرًا بعد عرضه مؤخرًا كان يمثل تحديًا كبيرًا ومشتركًا مع جورج خباز.
خليط صعب
تدور أحداث مسلسل "براندو الشرق" حول المخرج يوسف، الذي يُباشر مساعيه الدؤوبة لإيجاد ممولين لإنتاج فيلمه الجديد، متمنيًا أن يحمل الفيلم له ولزميلته الممثلة سلوى النجاح والنجومية، إذ يقول أمين درة: فكرة العمل جديدة وتحمل تحديًا قويًا يظهر في الإخراج والأحداث بها تفاصيل دقيقة ومشاهد كوميدية ثم تنقلب لدرامية، فكان لابد أن أبذل قصارى جهدي حتى يظهر العمل بالشكل المطلوب".
شخصيات العمل
وحول شخصيات العمل أكد المخرج اللبناني أمين درة أن الشخصيات كانت مليئة بالتفاصيل وتحتاج إلى دقة كبيرة، وخاصة شخصية يوسف فرج التي جسّدها جورج خباز، وكانت ممتعة ومرهقة بشكل كبير جدًا، لأن بها تفاصيل دقيقة وتحتاج إلى تركيز، لتقديمها في مختلف حالاتها وأيضًا تعاملاتها مع نفسها والشخصيات المحيطة، وطوال الوقت كنا نفكر في جوانب الشخصية وتطويرها.
أما عن باقي شخصيات العمل قال المخرج: بالنسبة لشخصية سلوى التي تجسد دورها الفنانة السورية أمل عرفة، فهي تظهر عكس ما بداخلها، فرغم أنه يبدو من مظهرها أنها فتاة بسيطة وبريئة ولكن من داخلها عكس ذلك، وهذه الشخصية لم تكن لتظهر بهذا الشكل إلا من خلال ممثلة بقدرة أمل عرفة، لما تمتلكه من أدوات تمثيلية وحضور قوي وتاريخ فني يجعلها تقدم الشخصية بشكلها المناسب".
ويتابع: "هناك كيمياء كبيرة بين الثنائي جورج خباز وأمل عرفة، ظهرت بشكل قوي من أول لقاء بينهما، ولاحظنا ذلك خلال أحداث المسلسل في مشاهد كثيرة مثل مشهد اعترافه بحبه لها وتفاعل الجمهور معهما بعدها".
حلم المخرجين
وحول انتشار المنصات الإلكترونية لعرض الأعمال الفنية، قال أمين درة: حلم كل مخرج أن يبدع ويقدم قصصًا مختلفة وجديدة تعرف طريقها للجمهور، وكان لي مسلسل بعنوان "شنكبوت" عام 2009 يختلف عن الأعمال التقليدية وعرضته على قناة يوتيوب لأننا لم نستطع عرضه تلفزيونيًا، وفوجئنا بنسب مشاهدة عالية جدًا، كما أن العرض الرقمي من خلال المنصات يعطينا فرصة للإبداع دون قيود".
ويتابع: "المنصات الإلكترونية أتاحت الفرصة أمام المخرجين للإبداع، بالإضافة إلى خلق فرص لإنتاج أعمال فنية كثيرة ومختلفة لأن عدد حلقات المنصات لا تزيد عن ١٢ حلقة، وأيضًا جعلت المشاهد له حق الاختيار في مشاهدة الأعمال المتنوعة".
باب الجحيم
ويعد مسلسل "باب الجحيم"، للمخرج أمين درة تجربة مميزة له في مشواره الإخراجي، وهذا ما دفعه لتحضير جزء ثان منه، موضحًا أن العمل يحمل جرأة كبيرة، ومن نوعية الخيال العلمي وتدور قصته في عالم فانتازي، وهذا شيء ليس هينًا، فكانت تجربة مليئة بالتحديات والخطورة، واحتاجت إلى إنتاج ضخم، وهذا التنوع مطلوب في الدراما، أن يكون هناك شيء مختلف وجديد وليس من الواقع، وبعد النجاح الذي حققه في الجزء الأول، نستعد لتقديم جزء جديد منه سيعرض خلال الفترة المقبلة".
الطموحات والأحلام
اختتم أمين درة حديثه مع موقع "القاهرة الإخبارية"، بأن لديه العديد من الطموحات والأحلام التي يسعى لتحقيقها خلال مشواره الفني، حيث يقول "أتمنى تقديم أعمال مختلفة بها قصص جديدة لم تناقش من قبل وأكون مقتنعًا بها، حتى أقدمها بشكلها الصحيح، فطموحاتي عالية ودائمًا أتطلع إلى الأفضل وإلى التجدد والإبداع".