يعتزم جيش الاحتلال الإسرائيلي توسيع هجماته لتشمل مزيدًا من الأبراج في مدينة غزة، وفقًا لما نقله موقع "والا" العبري عن مصادر عسكرية إسرائيلية.
وزعمت المصادر الإسرائيلية للموقع العبري أنَّ وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس يضغط لتدمير أبراج أخرى بمدينة غزة تستخدمها حماس وتشكّل خطرًا على الجنود الإسرائيليين.
ووفقًا لمصادر في شعبة العمليات بهيئة الأركان العامة، فإنه خلال الأيام المقبلة، سيتم تجنيد آلاف الجنود الإسرائيليين الاحتياطيين الإضافيين في قواعد التدريب، كجزء من الاستعدادات لاحتلال مدينة غزة، مشيرين إلى أنها عملية تدريجية ستستمر لمدة أسبوع ونصف الأسبوع.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي نسف المباني السكنية في مدينة غزة ضمن خطته لتهجير السكان واحتلال المدينة، في حين وثّقت المصادر الطبية استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين في غارات جديدة.
وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلية، أمس السبت، غارات عنيفة على برج السوسي السكني المقابل لمقر وكالة الأونروا بحي تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة.
في المقابل، نفت حركة حماس بشكل قاطع المزاعم الإسرائيلية حول وجود بنى تحتية عسكرية تابعة لها أسفل الأبراج السكنية التي استهدفها القصف الإسرائيلي في غزة، واصفة تلك المزاعم بـ"الأكاذيب المفضوحة" و"الذرائع الواهية"، التي تهدف للتغطية على جرائم حرب وإبادة جماعية.
وأكدت حماس أن استهداف إسرائيل المستمر للأبراج السكنية يمثل سياسة "إجرامية" تهدف إلى التهجير القسري والتطهير العرقي لسكان غزة، ودعت الحركة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى التدخل الفوري لوقف الهجمات الإسرائيلية التي تهدف إلى تدمير المدينة وتهجير سكانها.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 خلّف الاحتلال الإسرائيلي على غزة 64 ألفًا و368 شهيدًا، و162 ألفًا و367 مصابًا من الفلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 382 فلسطينيًا، بينهم 135 طفلًا.