الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

قضت على سبل العيش.. الفيضانات تدمر إقليم البنجاب بالهند

  • مشاركة :
post-title
فيضانات في ولاية البنجاب الهندية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

في حين أن موسم الرياح الموسمية عادةً ما يجلب أمطارًا غزيرة، إلا أن الكميات التي هطلت على شمال الهند هذا الأسبوع تسببت في أضرار جسيمة في ولاية البنجاب، ما أدى إلى فيضانات مفاجئة وارتفاع منسوب مياه الأنهار، فاقت ضفافها وفاضت إلى الحقول والقرى.

وبحلول الأربعاء الماضي، استيقظ المزارعون في ولاية البنجاب ليجدوا أن مخاوفهم تحققت، إذ دمرت أسوأ فيضانات منذ أكثر من ثلاثة عقود مزارعهم وسبل عيشهم، وفقًا لصحيفة "ذا جارديان" البريطانية.

دُمرت مئات الآلاف من الأفدنة من حقول الأرز الخضراء الزاهية، التي كان من المقرر حصادها قريبًا، بالإضافة إلى محاصيل القطن وقصب السكر، إذ غمرتها مياه الفيضانات الموحلة البنية التي بلغ ارتفاعها أكثر من خمسة أقدام، وتناثرت جيف الماشية الغارقة على الأرض.

وقال بارمبريت سينج (52 عامًا) وهو مزارع من أجنالا في مقاطعة أمريتسار بولاية البنجاب: "دُمرت المحاصيل، وحتى منازلنا معرضة لخطر الانهيار".

وأشار إلى أن عائلته -بما في ذلك والدته المسنة وطفليه الصغيرين- تعيش الآن على سطح منزلهم هربًا من مياه الفيضانات العكرة.

وتابع: "معيشتي بالكامل تعتمد على سبعة هكتارات من أرضي الزراعية، التي دمرها الفيضان بالكامل.. استثمرت معظم أموالي في شراء البذور والأسمدة للمحصول السابق. والآن ضاع كل شيء".

وحتى الآن، فقد 43 شخصًا حياتهم، وتضررت ما يقرب من 2000 قرية في الولاية، وانقطعت الكهرباء والمياه النظيفة عن مئات الآلاف من الناس، وتخيم رائحة جيف الحيوانات المتعفنة على العديد من القرى.

وقال بارميندر سينج بينكي، النائب عن مقاطعة فيروزبور غرب البنجاب، إحدى المناطق الأكثر تضررًا من الفيضانات: "هذا أسوأ وقت يمر به البنجاب على الإطلاق".

وأضاف: "لم أشهد دمارًا كهذا في حياتي.. أراضٍ زراعية بأكملها مغمورة بالمياه، مغطاة الآن بطبقات من الطين والرمال".

وكان بينكي من بين مَن اتهموا حكومة حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم، بقيادة ناريندرا مودي، بالإهمال تجاه المزارعين وتركهم لمصيرهم خلال موسم الأمطار الغزيرة هذا العام.

وقال: "كانت الحكومة على دراية بتوقعات الطقس منذ أشهر، وكان ينبغي عليها اتخاذ التدابير المناسبة واستجابات الطوارئ اللازمة. لكن هذا لم يحدث قط، وأدى هذا الفشل إلى دمار هائل بهذا الحجم".