أدانت حركة "حماس" الفلسطينية، اليوم الجمعة، تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بشأن تصعيد العمليات العسكرية في قطاع غزة، معتبرة إياها "تحديًا غير مسبوق للقوانين الدولية والأعراف الإنسانية".
وقالت حماس، في بيانٍ، إن استهداف إسرائيل للأبراج السكنية المكتظة بالسكان والنازحين يأتي في سياق محاولاتها لدفع أهالي مدينة غزة إلى "الهجرة قسرًا".
وأشارت الحركة إلى أن تصريحات كاتس حول "إخلاء المباني" قبل قصفها تكشف عن سياسة "تهجير ممنهج تحت النار".
ودعت الحركة المجتمع الدولي والمؤسسات القضائية الدولية إلى "التحرك فورًا لوقف الفاشية الصهيونية ولجم مجرمي الحرب ومحاسبتهم".
جاءت تصريحات حماس بعدما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي -عبر منصة "إكس"- عن تصعيد العملية العسكرية في غزة، وقال: "الآن تفتح بوابات الجحيم".
وأضاف أن إسرائيل أصدرت "أول بلاغ لإخلاء مبنى متعدد الطوابق" قبل استهدافه، مؤكدًا أن العمليات "ستتزايد تدريجيًا حتى تقبل حماس شروطنا لإنهاء الحرب"، والتي تشمل إطلاق سراح جميع المحتجزين ونزع سلاح الحركة.
وعلى الفور، شنَّت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات مكثفة استهدفت برج "مشتهى" السكني المكون من 13 طابقًا في مدينة غزة.
وقُصف البرج بثلاثة صواريخ، بعد توجيه إنذار لسكان البرج بإخلائه خلال نصف ساعة.
أثار استهداف برج مشتهى، الذي يقع في منطقة مكتظة بالسكان وقريبة من مخيمات النازحين، حالة من الهلع بين مئات العائلات التي فرت من المنطقة.
ووفقًا لبيان جيش الاحتلال الإسرائيلي، تأتي هذه الهجمات في إطار خطة لتدمير المباني التي زعم أنها تُستخدم "بنى تحتية عسكرية" لحماس.