أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة، عن نيته استهداف مبانٍ وأبراج سكنية في مدينة غزة خلال الأيام القليلة المقبلة، حسبما أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وبحسب الصحيفة العبرية، برر الاحتلال هذه الخطوة بأن تلك المباني جرى تحويلها إلى بنى تحتية عسكرية لـ"حركة حماس"، مشيرًا إلى أن هذه الهجمات تأتي تمهيدًا لتوسيع العملية العسكرية في قلب المدينة المكتظة بالسكان.
وأصدر جيش الاحتلال بيانًا رسميًا زعم فيه أنه رصد نشاطًا إرهابيًا مكثفًا لحركة حماس داخل مدينة غزة.
ووفقًا للبيان، يتركز هذا النشاط بشكل خاص في الأبراج متعددة الطوابق، التي يدعي الاحتلال أنها لم تعد مجرد مبانٍ مدنية.
وتستخدم هذه الادعاءات كغطاء وذريعة لتبرير الهجمات الوشيكة، مما يضع آلاف المدنيين القاطنين في هذه الأبراج أمام خطر مباشر.
في خطوة تعكس التهديدات الإسرائيلية بالتصعيد، قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي برج مشتهى السكني، المكوَّن من 13 طابقًا في مدينة غزة، بثلاثة صواريخ، وذلك بعد توجيه تهديد إسرائيلي إلى سكان البرج بضرورة إخلائه خلال نصف ساعة.
ويقع البرج في منطقة مكتظة بالسكان، بالقرب من مخيمات النازحين في الكتيبة والأزهر، ما أثار حالة من الهلع بين مئات العائلات التي اضطرت إلى الهروب من المنطقة.
وأفاد السكان بأن التهديد المباشر استهدف الشقق المطلة على الجهة الغربية من البرج، الأمر الذي دفع العائلات إلى إخلاء منازلها بسرعة، حاملة معها الحد الأدنى من متاعها.
ويُعتبر برج مشتهى أحد أبرز المباني السكنية الحديثة في مدينة غزة، ويُعَد استهدافه تصعيدًا خطيرًا يضاعف المخاطر على المدنيين في المنطقة المحيطة.