تفاعل حضور مهرجان فينيسيا السينمائي مع فيلم The Voice of Hind Rajab "صوت هند رجب"، بمشاعر مختلفة دموع وحزن في أثناء المشاهدة، ثم تصفيق طويل وهتافات "فلسطين حرة" بعد النهاية.
وحضر العرض عدد من النجوم الداعمين للفيلم، بينهم خواكين فينيكس وروني مارا، اللذان عملا كمنتجين منفذين إلى جانب براد بيت، ألفونسو كوارون، وجوناثان جليزر. وبدت الدموع في عيون فينيكس ومارا في أثناء التصفيق، فيما رفع بعض الحاضرين الأعلام الفلسطينية والكوفية، وحمل فريق العمل صورة ضخمة لهند رجب.
كما انهارت الممثلة والناشطة إنديا مور بالبكاء في منتصف الفيلم، قبل أن تعود لإكمال العرض حتى نهايته. وفي لفتة إضافية لدعمه، اختارت تونس الفيلم ليمثلها رسميًا في منافسات أوسكار أفضل فيلم دولي.
ويشارك في بطولة الفيلم سجا كلاني إلى جانب معتز مليس، كلارا خوري، وأمير حليحل، ومن تأليف وإخراج كوثر بن هنية.
وقبل العرض العالمي الأول لفيلمها The Voice of Hind Rajab "صوت هند رجب" في مهرجان فينيسيا السينمائي، كشفت المخرجة التونسية كوثر بن هنية، عن مخاوفها من عدم النجاح في تقديم عمل يليق بذكرى الطفلة هند رجب، ذات الـ6 سنوات، التي استشهدت تحت نيران الاحتلال الإسرائيلي في غزة، وقالت في تصريحات صحفية: "كنت خائفة من أن أفشل في نقل صوتها، وأن لا يكرم فيلمي ذكراها".
لكن الاستقبال الحافل للفيلم في "فينيسيا السينمائي" بدد هذه المخاوف، بعدما حصل العمل على أطول تصفيق ووقوف في دورة المهرجان الحالية، خلال العرض الذي استضافته قاعة سالا جراندي، مساء أمس الأربعاء، حسبما ذكرت صحيفة "هوليوود ريبورتر".
الفيلم، ومدته 90 دقيقة، يستند إلى المكالمات الأخيرة لهند، الطفلة الفلسطينية التي علقت في سيارة بقطاع غزة، 29 يناير 2024، بعد استشهاد أفراد أسرتها على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وظلت فرق الهلال الأحمر الفلسطيني على اتصال بها لأكثر من ساعة وهي تستنجد، قبل أن يتم استهداف سيارة الإسعاف التي حاولت إنقاذها، ما أسفر عن استشهاد مسعفين اثنين. صوت هند، الذي انتشر لاحقًا على الإنترنت وتحقق من صحته، أصبح شاهدًا مؤلمًا على فظائع الحرب.