تفقد وفد من الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، الأوضاع في قطاع غزة بالأراضي الفلسطينية وشملت جولتهم زيارة عدد من المشروعات ضمن مبادرة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لإعادة إعمار قطاع غزة، التي تأتي تأكيدًا للدور المصري الثابت تجاه القضية الفلسطينية على جميع الأصعدة.
وقال سيفن كون بورغسدورف، ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين: "نحن هنا مع أصدقائنا المصريين كي نتعرف على ما يفعلونه على أرض الواقع، ونتابع تطور المساعدات التي وصلت أكثر من 5 ملايين دولار لمساعدة الأشاخص القانطين في قطاع غزة والارتقاء بالبنية التحتية وتأهيلها".
ووصف بورغسدروف لقناة "القاهرة الإخبارية"، المساهمة المصرية لإعادة إعمار غزة بالقوية، معبرًا عن سعادته بانخراط المصريين في عملية التطوير.
الانتهاء من المشروعات العام الحالي
وفي السياق ذاته، قال محمد العسكري، مسؤول بوزارة الأشغال الفلسطينية، إنه تجري اليوم زيارة رفيعة المستوى من ممثلي دول الاتحاد الأوروبي إلى المشروعات التي تقيمها مصر في قطاع غزة، ضمن المنحة الرئاسية التي أعلن عنها الرئيس المصري لإعادة إعمار غزة، بعد عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي الذي جرى عام 2021 على القطاع.
وأضاف "العسكري" لـ"القاهرة الإخبارية" أن الوفد الأوروبي اطلع على جميع الأعمال في مشروعات البنية التحتية، التي من المتوقع أن تنتهي خلال العام الحالي.
وأوضح أننا في الحكومة الفلسطينية نتقدم بالشكر إلى "السيسي" وجمهورية مصر العربية على هذا الجهد والإنجاز العظيم.
من جانبه، أكد طارق بدوي، مدير مشروع الإعمار المصري في غزة، أن المشروع يجري تنفيذه على قدم وساق، بناءً على التوجيه الرئاسي بإنجاز الأعمال الإنشائية في أسرع وقت.
اقتراب مرحلة تسليم المشروعات
في سياق متصل، أفادت منى عوكل، مراسلة " القاهرة الإخبارية" من غزة، بأن الوفد الأوروبي زار مدينة "مصر 3" الواقعة في منطقة شمال قطاع غزة، موضحة أن الوفد يحرص على القدوم كل فترة ليتابع عمليات الإنشاء.
وأضافت أن ممثلي الوفد كانوا معنيين بمتابعة إنجاز المنحة التي قدمتها مصر المُقدرة بـ500 مليون دولار، وخصصت لإنشاء 3 مدن مصرية "دار مصر 1 و2 و3"، مشيرة إلى أن المشروعات المصرية أوشكت على الانتهاء واقتربت مرحلة تسليهما.
وكشفت عن أن جولة الوفد الأوروبي شملت منطقة الكورنيش في القطاع، التي يتم العمل عليها لتجهيزها وإعداد شارع الكورنيش الساحلي، الذي يتضمن 3 ملاعب كبيرة.
وذكرت أن المشروعات تعكس المجهودات التي تحرص مصر على بذلها لمحاولة التخفيف من الصعوبات التي يعيشها أهالي قطاع غزة بعد كل ما يعانوه من حصار مفروض على القطاع منذ أكثر من 15 عامًا، وحاجة سكانه لإعمار منازلهم وإنشاء مناطق سكنية جديدة بعد الاعتداءات الإسرائيلية التي جرت في السابق، وهو ما خلق حاجة مُلحة لمساكن تستوعب الفلسطينيين.