قال السفير أمجد العضايلة، مندوب الأردن بجامعة الدول العربية، إن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية يعاني من عدوان إسرائيلي متواصل وانتهاكات غير مسبوقة تستهدف الأرض والإنسان الفلسطيني على حد سواء، مشيرًا إلى أن فلسطين ستظل القضية المركزية للأمة العربية وبوصلة العمل العربي المشترك.
جاء ذلك في مستهل اجتماعات الدورة العادية (164) لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، اليوم الاثنين، حيث أكد العضايلة أن الحل العادل والشامل لهذه القضية هو الأساس لتحقيق الأمن والسلم الإقليمي والدولي، محذرًا من أن استمرار الظلم وسلب الحقوق سيبقى سببًا مباشرًا لاندلاع مزيد من النزاعات والعنف والكراهية.
وأوضح أن المجلس يجد نفسه أمام واقع غير مسبوق من المآسي الإنسانية الناجمة عن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وما رافقها من سياسة ممنهجة للتجويع واستهداف للمدنيين والصحفيين في محاولة لإسكات الصوت الفلسطيني وطمس الحقيقة.
دعوة لتحرك عربي
ودعا "العضايلة" إلى تحرك عربي فاعل على المستويات السياسية والقانونية والدبلوماسية لمواجهة المخططات الإسرائيلية وقراراتها الباطلة، مشدداً على ضرورة جمع حشد دولي واسع لمواجهة هذه السياسات.
كما طالب بضرورة إيصال الصوت العربي للمجتمع الدولي وتحميل القوى الكبرى مسؤولياتها القانونية والأخلاقية لإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها والتراجع عن إجراءاتها التوسعية غير المشروعة في الضفة الغربية.
وأكد أولوية توفير الحماية للشعب الفلسطيني وتمكينه من حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار إلى أن اجتماع الدورة الحالية يسبق انعقاد أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة في أواخر سبتمبر الجاري، معربًا عن التطلع إلى أن تخرج عنها خطوات عملية ضاغطة من شأنها وقف الحرب على غزة وإنهاء العدوان الإسرائيلي وإنقاذ أهلها من المجاعة.
وانتقد قرار الخارجية الأمريكية بعدم منح وفد فلسطين تأشيرات للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة، واصفًا ذلك بأنه قرار مؤسف يأتي في وقت أحوج ما تكون فيه السلطة الوطنية الفلسطينية إلى الدعم والتمكين بوصفها شريكًا أساسيًا في عملية السلام.
وأكد أن الأردن، بقيادته الحكيمة ونهجه الدبلوماسي الثابت، سيواصل العمل مع أشقائه العرب عبر الجامعة العربية والأطر الثنائية ومتعددة الأطراف لتعزيز التوافق العربي، وإيجاد الحلول السلمية للأزمات التي تواجه دولًا عربية شقيقة، وأثرت على استقرارها ووحدتها الوطنية.
وشدد على أن الأردن سيبقى على موقفه الداعم لوحدة الصف العربي، ومساندًا لقضايا الأمة العادلة وتطلعات شعوبها نحو الأمن والسلام والازدهار.