أعلنت الحكومة العسكرية في ميانمار، أمس الأربعاء، تمديد حالة الطوارئ التي فرضتها عندما استولت على السلطة قبل عامين، في خطوة يبدو أنها تُؤجل خططها لإجراء انتخابات كانت مُرتقبة في أغسطس، وفقًا لوكالة "أسوشيتد برس".
وقال الإعلان الذي أذاعه تليفزيون "إم آر تي في" الحكومي، إن مجلس الدفاع والأمن الوطني، الذي اجتمع الثلاثاء، مدّد حالة الطوارئ لستة أشهر أخرى، مُشيرًا إلى أن البلاد لا تزال في وضع غير طبيعي، وهناك حاجة إلى وقت للتحضير لانتخابات سلمية ومُستقرة.
ووفقًا لـ"أسوشيتد برس"، فإن مجلس الدفاع والأمن الوطني هو اسميًا هيئة حكومية إدارية دستورية، ولكن من الناحية العملية يخضع لسيطرة الجيش.
لم يتم الإعلان عن موعد محدد للانتخابات، رغم أن رئيس المجلس العسكري الحاكم، الجنرال مين أونج هلينج، أشار إلى أنها قد تجرى في أغسطس، وذكر تقرير الأربعاء أن الانتخابات ستجرى بعد استكمال أحكام حالة الطوارئ.
وتسمح حالة الطوارئ للجيش بتولي جميع الوظائف الحكومية، ما يمنح مين أونج هلينج السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية.
يُنظر إلى الإعلان، في ذكرى استيلاء الجيش على السلطة في عام 2021 من الحكومة المنتخبة لأونج سان سو تشي، على أنه اعتراف بأن الجيش فشل في قمع المعارضة الواسعة النطاق للحكم العسكري، والتي تتضمن تحديًا مُتزايدًا من المقاومة المسلحة، وكذلك الاحتجاجات غير العنيفة والعصيان المدني.
وقالت وسائل إعلام رسمية إن اجتماع مجلس الدفاع والأمن الوطني، ناقش يوم الثلاثاء، كيف تسعى جماعات المعارضة للاستيلاء على السلطة "بوسائل قسرية غير مشروعة"، بما في ذلك الاغتيالات والتفجيرات وتدمير ممتلكات الدولة.