دعت وزارة الخارجية الإيرانية مجلس الأمن الدولي إلى رفض ما وصفته بـ "التلاعب السياسي غير المبرَّر"، الذي تمارسه الترويكا الأوروبية (ألمانيا، فرنسا، وبريطانيا) بشأن إعادة فرض العقوبات على طهران.
وكانت فرنسا وبريطانيا وألمانيا قد فعّلت، أمس، الآلية التي تتيح إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران بسبب عدم وفائها بالتزاماتها على صعيد برنامجها النووي؛ وذلك في رسالة إلى مجلس الأمن.
وتُعدّ دول الترويكا الأوروبية، بالإضافة إلى الصين وروسيا، أطرافًا في الاتفاق النووي الإيراني، المعروف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة" (JCPOA)، الموقّع عام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018.
وفي رسالةٍ موجَّهة إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ونشرتها وكالة "تسنيم" الإيرانية، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إنَّ قرار الترويكا بتفعيل آلية العقوبات لا يستند إلى ضرورة قانونية، بل هو محاولة "لتمهيد الطريق لمسارات غير مبرَّرة" تهدف إلى تقويض مصداقية المجلس.
وأوضح عراقجي أن الإجراءات الإيرانية كانت "تعويضية ومشروعة تمامًا" بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، في حين أن محاولة الترويكا الحالية ليست سوى ردٍّ على هذه الإجراءات.
وأكدت إيران أن آلية فضّ النزاعات جرى تفعيلها واستُنفدت بالكامل منذ عام 2018، وأن أي محاولة أخرى لتفعيلها "باطلة".
وشددت طهران على أنها ستتخذ إجراءات "حاسمة ومتناسبة" إذا تم تمديد العمل بالقرار 2231، مؤكدةً أن الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لحل النزاعات.
وكانت فرنسا وبريطانيا وألمانيا قد فعّلت، أمس، الآلية التي تتيح إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران بسبب عدم وفائها بالتزاماتها على صعيد برنامجها النووي؛ وذلك في رسالة إلى مجلس الأمن.
وجاء في الرسالة أن الدول الثلاث ترغب في إبلاغ مجلس الأمن بأنها، استنادًا إلى أدلة عملية، ترى مجموعة الترويكا الأوروبية (E3) أن إيران لا تحترم التزاماتها بموجب اتفاق 2015 حول برنامجها النووي، وتلجأ تاليًا إلى الآلية المعروفة باسم "آلية الزناد"، ومدتها ثلاثون يومًا قبل إعادة فرض سلسلة من العقوبات التي تم تعليقها قبل عشرة أعوام.
وكان الأوروبيون يلوّحون بهذا التهديد منذ أشهر، ويأتي تفعيل الآلية قبل أسابيع من انتهاء صلاحيتها، فيما الدبلوماسية في حالة جمود بعد الحرب التي شنّتها إسرائيل على إيران وضربت خلالها مع الولايات المتحدة منشآت نووية في طهران.
وقد وصلت المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران إلى طريق مسدود، وتراجع تعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في حين فشلت محادثات عُقدت أخيرًا بين إيران والأوروبيين في تحقيق اختراق.