حظي المخرج العالمي فرانسيس فورد كوبولا باحتفاء كبير من جمهور مهرجان فينسيا السينمائي، أثناء سيره على السجادة الحمراء، إذ بدا وكأنه مستمتع باللحظة، ثم ردّ التصفيق لاحقًا للمعجبين الذين اصطفوا على جانبي الطريق.
ومن المتوقع أن تكون هذه النسخة الـ82 مهمة لعائلة "كوبولا"، حيث لم يكرّم صديقه وزميله المخرج فيرنر هرتزوج بجائزة الأسد الذهبي، الذي يُقدم فيلمه الوثائقي الأخير "الأفيال الشبحية" خارج المسابقة فقط، بل سيظهر كوبولا، البالغ من العمر 86 عامًا، على الشاشة بشكل بارز من خلال فيلم "ميجادوك" للمخرج مايك فيجيس، الذي يعرض غدًا الخميس ضمن قسم "كلاسيكيات البندقية" - الأفلام الوثائقية عن السينما، ويقدم نظرة من وراء الكواليس على عملية إنتاج فيلم "ميجالوبوليس"، ملحمة كوبولا التي استغرقت عقودًا في إنتاجها.
وفي هذه الأثناء، ستكشف صوفيا كوبولا، ابنة كوبولا، عن أول فيلم وثائقي لها بعنوان "مارك باي صوفيا"، الذي يتناول قصة مصمم الأزياء مارك جاكوبس.
وفي بيان رسمي للمخرج حول الفيلم، الذي وصفه بأنه "صورة حميمة وغير تقليدية"، قالت صوفيا: "أردت أن أرسم صورة لصديقي منذ 30 عامًا، المصمم مارك جاكوبس، وأن أعرض مسيرته الإبداعية، وأربط إلهامه وإشاراته بالأجيال القادمة".
كما ستجلس صوفيا إلى جانب مصممة الأزياء ميلينا كانونيرو في جلسة تدريبية يوم 29 أغسطس، وهو نفس يوم العرض الأول لفيلمها الوثائقي.
يأتي ظهور "كوبولا" في فينسيا بعد أسبوعين من دخوله المستشفى في روما يوم 5 أغسطس الماضي، إذ أكد أن إقامته كانت لإجراء عملية جراحية مُجدولة مع الدكتور أندريا ناتالي، طبيب القلب الشهير الذي عالجه لأكثر من 30 عامًا.
ووسط موجة من العناوين الرئيسية حول صحته في ذلك اليوم، نشر "كوبولا" على صفحته الشخصية على "إنستجرام": "دادا "كما يُناديني أطفالي" بخير، وانتهز الفرصة أثناء وجودي في روما لإجراء تحديث لعملية "الرجفان الأذيني" التي أجريتها قبل 30 عامًا مع الطبيب الإيطالي العظيم الدكتور أندريا ناتالي".
كان قد أمضى بعض الوقت في إيطاليا في وقت سابق من هذا الصيف، إذ وضح "كوبولا" لوسائل الإعلام المحلية أن سبب تلك الزيارة هو البحث عن مواقع تصوير لمشروع جديد، قائلا: "أنا هنا في كالابريا لأرى بعض المواقع لفيلم جديد مهم جدًا بالنسبة لي وسيركز على جمال كالابريا، ولن يكون مشروعًا مستوحى من المافيا مثل ثلاثية "العراب" الشهيرة".
وأضاف: "كالابريا منطقة مشهورة جدًا بالمافيا، لكن هذا لا يثير اهتمامي، ففيلمي سأركز فقط على جمال هذه المنطقة".