قال الخبير الاقتصادي محسن حسني، إنَّ الإجراءات التي اتخذتها الحكومة البريطانية بشأن كبح جماح التضخم المتصاعد، كانت منذ فترة طويلة وليست وليدة اللحظة.
وأضاف "حسني" في مداخلة هاتفية بقناة "القاهرة الإخبارية" اليوم الاثنين، أن محاولات "بنك إنجلترا" رفع سعر الفائدة فشلت في السيطرة على أسعار السلع الغذائية والطاقة.
وأوضح، أن البرد القارس الذي تشهده بريطانيا حاليًا، دفع الأسر البريطانية لتشغيل أجهزة التدفئة بتكاليف باهظة، وأجبر المواطنين البريطانيين إلى إعادة النظر في أولوياتهم.
وأكد، أن حكومة ريشي سوناك، تواجه ضغوطًا كبيرة، سواء من ناحية النقابات العمالية التي تُعلن من يوم لآخر عن احتجاجات جديدة، أو الشركات المتوسطة والصغيرة التي تُطالب الحكومة بمزيد من الدعم؛ حتى تستطيع مواصلة أعمالها لمجابهة ارتفاع الأسعار.
وذكر أن استمرار الاحتجاجات في بريطانيا، يأتي بسبب سقف المطالب الذي لا يتوافق مع إمكانيات الحكومة، منوهًا إلى أن الدعم الذي تطلبه الشركات أكبر من قدرات حكومة حزب المحافظين.
ولفت الخبير الاقتصادي إلى أن الحكومة تحاول الوصول إلى صيغة توافقية ترضي جميع الأطراف؛ من أجل استمرار العمل والحفاظ على الإنتاج.