في لحظةٍ تفيض بالعاطفة والامتنان، وطأت قدما الفنانة الكبيرة أنغام أرض الوطن عبر مطار العلمين، بعد رحلة علاجية في ألمانيا، خضعت خلالها لجراحة معقدة بالبنكرياس.
"من الطائرة على أرض مصر سمعت صوت أنغام وقلت لها: حمد الله على السلامة، نورتي بلدك"... بهذه الكلمات المؤثرة، استقبل الإعلامي محمود سعد النجمة العائدة من رحلة العلاج، ليطمئن جمهورها الذي تابع من خلاله الجمهور أخبار حالتها الصحية خلال الفترة الماضية.
لم تكن أزمة أنغام الصحية مجرد وعكة طبية، بل لحظة فارقة كشفت عن مكانتها في قلوب الملايين، وعن حجم القلق الذي انتاب محبيها من المحيط إلى الخليج، الفنانة التي كانت دائمًا صوتًا لقلوبنا المجروحة والعاشقة، خضعت لجراحة دقيقة، وقررت التوجه إلى ألمانيا، لاستئصال جزء من البنكرياس، لتقضي أكثر من 3 أسابيع بين الألم والأمل.
صوتها لم يخفت أبدًا
رغم الألم، لم يخفت صوت أنغام قبل رحلتها لألمانيا، كانت على تواصل دائم مع الجمهور وربما كان الغناء هو علاجها الحقيقي، وسلاحها الداخلي في مواجهة المرض. فالفنانة التي أطربت أجيالًا بصدق إحساسها، لا تعرف طريقًا آخر سوى الصعود... حتى من سرير المرض.
اليوم، تستعد أنغام لقضاء فترة نقاهة في الساحل الشمالي، بعيدًا عن الأضواء قليلاً، لكن قريبًا جدًا من القلوب التي لم تكف عن الدعاء لها، وربما هناك، تحت شمس البحر المتوسط، تولد أغنيتها القادمة، بصوت أكثر نضجًا، أكثر دفئًا، وأكثر امتلاءً بالحياة.
أنغام ليست مجرد صوت مميز أو فنانة موهوبة، إنها حالة فنية وإنسانية متفردة، ابنة الموسيقى، ورفيقة الوجدان العربي منذ عقود، أثبتت مرة أخرى أنها رمز للقوة والرقي والتحدي، عودتها لأرض الوطن ليست فقط بشرى لعشاق الفن الجميل، بل احتفال بامرأة واجهت الألم بإيمان، وها هي تعود من غربتها الصحية أكثر إشراقًا من أي وقت مضى.