أثار ظهور كدمة بارزة على يد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موجة جديدة من التساؤلات حول حالته الصحية، بعد تداول وسائل الإعلام الأمريكية صورًا وفيديوهات له أثناء لعب الجولف في ولاية فيرجينيا برفقة لاعب البيسبول السابق روجر كليمنس ونجله.
وبحسب تقرير نشره موقع "ديلي بيست"، فقد ظهرت على ظهر يد ترامب اليسرى بقعة داكنة واضحة، ما دفع المراقبين إلى التكهن بأسبابها، إذ أكد التقرير أن الأمر ليس ناتجًا عن خطأ بصري أو انعكاس، إذ بدت قبعة ترامب والكتابة عليها طبيعية.
اللافت أن هذه ليست المرة الأولى التي يثار فيها الجدل حول صحة ترامب؛ ففي فبراير الماضي لوحظت كدمة مشابهة على يده اليمنى، ما أثار حينها تساؤلات مشابهة. وعندما سُئلت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت عن الأمر، لم تقدم نفيًا صريحًا، مكتفية بالقول إن ترامب "يصافح يوميًا عددًا من الأمريكيين أكثر من أي رئيس آخر في التاريخ"، وهو التفسير نفسه الذي أُعطي سابقًا.
تقرير "ديلي بيست" أشار إلى أن ترامب يعاني قصورًا وريديًا مزمنًا، استنادًا إلى تقارير طبية سابقة، موضحًا أن هذه الحالة قد تفسر ظهور الكدمات، فضلًا عن إمكانية أن تكون مرتبطة باستخدامه للأسبرين، الذي يُتناول عادة للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.
كما كشف التقرير أن ترامب ظهر في وقت سابق بانتفاخ في الكاحل، وهي علامة تتوافق مع أعراض القصور الوريدي. وفي السياق، قرأت "ليفيت" مقتطفات من تقرير طبي للرئيس أعده الطبيب شون باربابيلا، أوضح فيه أن ترامب، البالغ من العمر 79 عامًا، خضع لفحوصات شاملة، بينها اختبارات وعائية باستخدام تقنية دوبلر، أظهرت إصابته بـ"قصور وريدي مزمن" وفق التصنيف الدولي للأمراض، وهي حالة شائعة خاصة بين من تجاوزوا السبعين من العمر.
وأشار التقرير الطبي إلى أن الفحص جاء بعد ملاحظة تورم خفيف في أسفل ساقي ترامب خلال الأسابيع الأخيرة، مؤكدًا عدم وجود أي جلطة وريدية عميقة أو مرض شرياني، وأن جميع الفحوصات المخبرية كانت ضمن المعدلات الطبيعية.
كما أظهر تخطيط صدى القلب خلو ترامب من مؤشرات قصور القلب أو مشكلات الكلى أو أمراض جهازية أخرى.
وأوضح الأطباء أن القصور الوريدي المزمن حالة تؤدي إلى خلل في عمل صمامات الأوردة، ما يسمح بتجمع الدم فيها، وتزداد احتمالية الإصابة بها مع التقدم في العمر.
وتشمل الأعراض تورم الساقين والكاحلين، وألمًا أو تشنجات بالساقين، وأحيانًا تغيرات في الجلد، فيما يتراوح العلاج بين الأدوية والإجراءات الطبية.