في الوقت الذي يُواجه حلفاء أوكرانيا صعوبات في توفير ضمانات أمنية لها، تُمضي كييف قُدمًا في خطتها للوصول إلى الأراضي الروسية، من خلال تطوير صاروخ كروز جديد قادر على حمل رأس حربي ضخم يزن أكثر من طن، بحسب "بوليتيكو".
وطوّرت أوكرانيا صاروخ فلامنجو "FP-5" من خلال شركة "فاير بوينت" الدفاعية الأوكرانية، وهي شركةٌ سريعة النمو تُنتج طائراتٍ مُقاتلةٍ بدون طيار أصبحت سلاحًا رئيسيًا في الحرب ضد روسيا.
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنيسكي، أن الصاروخ الضخم، المعروف باسم "فلامنجو"، قادر على ضرب أهداف على بُعد 3000 كيلومتر، قائلًا: "خضع الصاروخ لاختبارات ناجحة، وهو حاليًا أنجح صاروخ لدينا، وقد يبدأ الإنتاج الضخم بحلول فبراير المقبل".
وقد يسمح الصاروخ لأوكرانيا بضرب أهداف روسية استراتيجية في عمق خطوط العدو، بما في ذلك مصافي التكرير ومحطات الطاقة والقواعد الجوية، وهي أهداف بعيدة كل البُعد عن متناول الطائرات بدون طيار أو الأسلحة قصيرة المدى.
ويستطيع صاروخ "فلامنجو" بعيد المدى حمل رأس حربي وزنه 1150 كيلوجرامًا، ويصل إلى روسيا لمسافة 3000 كيلومتر، وقالت يرينا تيريخ، الرئيسة التنفيذية والمديرة الفنية للشركة: "لقد توصلنا إليه بسرعة كبيرة، استغرق تطويره من مجرد فكرة إلى أول اختبارات ناجحة في ساحة المعركة أقل من تسعة أشهر، لن أكشف لكم عن سرعته بالضبط، لكن يمكنني القول إنه أسرع من جميع الصواريخ الأخرى التي لدينا حاليًا، ومصنوع بالكامل في أوكرانيا".
ويرجع الاسم غير المعتاد واللون الأصلي للصاروخ (رأس وردي فاقع يُوضع فيه الرأس الحربي) بمثابة إشارة حول الدور غير المعلن للمرأة في عالم الأسلحة والحرب الذي يهيمن عليه الرجال.
قال تيريخ: "كانت صواريخنا الأولى وردية اللون؛ وقد اجتازت جميع الاختبارات باللون الوردي، لكن بعد ذلك اضطررنا لتغيير اللون بسبب متطلبات التمويه العسكري".
وفي حال دخول فلامنجو مرحلة الإنتاج الكامل، فقد يؤثر ذلك بشكل كبير على توازن القوى بين كييف وموسكو، لما سيُشكله الصاروخ لبعض المشكلات الحقيقية للزعيم الروسي فلاديمير بوتين.
قالت "تيريخ" عن مدى الصاروخ: "أعتقد أن هناك لحظة فارقة في الطاقة، لست بحاجة إلى اسم مُخيف لصاروخ يُمكنه الطيران لمسافة 3000 كيلومتر، والهدف الرئيسي هو أن يكون الصاروخ فعالًا".
ويتزامن الإعلان عن الصاروخ، مع استعادة أوكرانيا السيطرة على بلدة ميخايليفكا قرب بوكروفسك، بعدما أفادت التقارير بأن القوات المسلحة الأوكرانية حققت مكاسب إقليمية جديدة في دونباس.
وأكد رئيس أركان الجيش، أوليكساندر سيرسكي، باستعادة السيطرة على ثلاث قرى في منطقة دونيتسك كانت تحت سيطرة الوحدات الروسية.