الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

عمرو سليم: حبي للموسيقى بدأ في سن الخامسة.. وتعلمت الألحان بالحدس

  • مشاركة :
post-title
عمرو سليم

القاهرة الإخبارية - فنون وثقافة

كشف المايسترو عمرو سليم عن بداياته الفنية، وعلاقته بالموسيقى التي تعود إلى عمر الخامسة من عمره، وتحديدًا حين لاحظت جدته شغفه بالألحان، فقررت أن تمنحه أول آلة موسيقية في حياته "الميلوديكا".

في حوار خاص مع قناة "القاهرة الإخبارية"، أكد سليم أن "جدته كانت تعزف على العود، وشجعته على الاستماع والتجريب"، مشيرًا إلى أنه تعلم السماعيات والألحان بالحدس، قبل أن يدخل أي فصل دراسي.

من الفطرة إلى الدراسة

يشير عمرو سليم إلى أن نقطة التحوّل جاءت عندما التحق بمدرسة داخلية، وهناك فوجئ بأن الموسيقى التي تُدرّس تختلف عن تلك التي تعلّمها في البيت، فقرر التحدث إلى أستاذ الموسيقى، ليشرح له أنه يمتلك موهبة فطرية تطوّرت عبر السمع لا المنهج.

ويتابع قائلًا: "التحقت لاحقًا بالكونسرفتوار، لكنني كنت أحرص دائمًا على الحفاظ على لمستي الخاصة، حتى لا تذوب شخصيتي في القوالب الجاهزة"، مؤكدًا أنه رغم دراسته الأكاديمية، ظل مؤمنًا بأن التجريب الحرّ هو ما يصنع هوية الفنان، لا تكرار ما هو محفوظ.

فلسفة التوزيع الموسيقي

يتميّز عمرو سليم بقدرته على إعادة تقديم الأعمال الكلاسيكية بروح معاصرة دون طمس أصالتها، ويقول بشأن ذلك: "عندما أوزع مقطوعات قديمة، أحرص على أن أضيف بُعدًا جديدًا يجعل المستمع يرغب في العودة إلى الأصل، لكن برؤية مختلفة".

هذه المقاربة جعلته يُعرف لدى الجمهور من أول نغمة، حيث أصبح له بصمة موسيقية متفرّدة لا تشبه غيرها، بحسب تعبيره.

الدويتو.. أكثر من غناء مشترك

أما عن مشاريعه الخاصة، فقد تحدث عمرو سليم عن شغفه بتأسيس فرقة موسيقية تُعيد إحياء قالب الدويتو الغنائي، الذي يرى أنه غاب طويلًا عن الساحة الفنية.

وقال: "بدأت هذا المشروع في سن العشرين. أحببت أن أقدّم دويتوهات تتناول قضايا المجتمع، وليس مجرد لقاء صوتَين على المسرح".

ومن أبرز تجاربه، مشروع فني استوحى فكرته من الأمثال الشعبية، وقدّمه من خلال ثنائيات غنائية لم يُسبق إليها، معتبرًا أن الدويتو أداة فنية ثرية تتيح طرح أفكار متنوعة بمساحات صوتية متكاملة.

يختتم المايسترو حديثه بتأكيد أن الدويتو، بالنسبة له، ليس مجرد تناغم صوتين، بل حوار فني ومجتمعي بصوتَين مختلفَين يعكس تعددية الأفكار وثراء المشهد الثقافي، معقبًا: "أحب أن تكون الموسيقى وسيلة للتفكير، لا فقط للاستماع".