بدأ آلاف الموظفين في بريطانيا، اليوم الأربعاء، إضرابًا عن العمل هو الأضخم منذ 10 سنوات في ظل المطالبات بتحسين الأجور، الأمر الذي يهدد القطاعات الحيوية في البلاد.
وشهدت العاصمة البريطانية لندن مظاهرات ضخمة نقلتها على الهواء مباشرة قناة "القاهرة الإخبارية"، للمطالبة برفع الأجور وتحسين ظروف العمل، ويشارك في الإضراب فئات كثيرة من بينهم معلمون وموظفون حكوميون وعمال وسائقو القطارات.
ويشارك آلاف الموظفين الحكوميين في الإضراب من بينهم نحو 300 ألف معلم بريطاني و120 إدارة حكومية بريطانية تشارك في إضرابات الأربعاء، وتقدر خسائر إضرابات معلمي بريطانيا فقط نحو 20 مليون جنيه إسترليني يوميًا.
ومن شأن إضراب اليوم، أن يجعل الحياة في بريطانيا عرضة للشلل، بعد دعوة سبع نقابات للإضراب، في اليوم الذي أُطق عليه يوم الاحتجاج الوطني، مما أدى إلى إغلاق مئات المدارس وتوقف حركة القطارات في بريطانيا.
وحذرت الحكومة البريطانية من "اضطراب كبير"، حال انخراط المدرسين وسائقي القطارات والموظفين الحكوميين وسائقي الحافلات في الإضراب.
وسيشهد الإضراب إغلاق مدارس وتأهب الجيش لتقديم المساعدة على الحدود، كما ستتوقف خدمات السكك الحديدية في معظم أنحاء البلاد.
ويخطط نصف مليون عامل في بريطانيا، اليوم، للدخول في إضراب هو الأكبر بالمملكة منذ سنوات، للمطالبة بتحسين أجورهم في ظل أزمة التضخم.
ومع الأزمة الاقتصادية في بريطانيا جراء موجة الغلاء المتأثرة بالتضخم، في ظل وصوله 10%، طالب العمال بتعديل الأجور على الرغم من رفض النقابات عرض زيادة رواتب المعلمين بنسبة 5%.
تأتي الإضرابات تزامنًا مع تسجيل التضخم في بريطانيا مستويات قياسية، وبالتزامن مع مرور ثلاث سنوات على البريكست الذي قدر خسائر بريطانيا بـ100 مليار جنيه إسترليني سنويًا.