بدأ الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب، مبكرًا لانتخابات الرئاسة الأمريكية المقرر انعقادها العام المقبل، أملًا في العودة للبيت الأبيض من جديد، بعد ولاية واحدة قضاها كرئيس للولايات المتحدة بدأت من 2017 وحتى عام 2021.
وتلتهم الانتخابات الأمريكية أموالًا طائلة تُنفق على الدعايات والحملات، إذ أنفق الجمهوريون والديمقراطيون نحو 14 مليار دولار أمريكي في السباق الأخير على رئاسة البيت الأبيض في عام 2020، بحسب مجلة "دير شبيجل" الألمانية.
ويعتمد الرئيس الأمريكي السابق على جمع التبرعات لتمويل حملاته الانتخابية، إلا أن المؤشرات تعكس تباطؤ عملية التبرعات التي جمعها ترامب، إذ تلقت حملته في الأسابيع الستة من إعلان ترشحه في 15 نوفمبر وحتى نهاية عام 2022، نحو 9.5 مليون دولار، بواقع 201 ألف دولار يوميًا.
وعلى الرغم من انخفاض التبرعات، وهو ما يعكس تراجع شعبية ترامب، فإن ستيف تشيونج المتحدث باسم الحملة الانتخابية، لا يرى أي سبب يدعو للقلق في انخفاض حجم التبرعات.
وتعكس الأرقام للمرشحين للسابقين، مدى تراجع حملة ترامب، فعلى سبيل المثال تلقى الجمهوري حاكم فلوريدا السابق جيب بوش أكثر من 762 ألف دولار يوميًا في الأسابيع القليلة الأولى بعد إعلان ترشحه لانتخابات عام 2016 في عام 2015، وكذلك سجلت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون نحو 594 ألف دولار في اليوم في ذلك الوقت.
وقال "تشيونج" إن ترامب لا يزال أكبر جامع للتبرعات من الحزب الجمهوري، وسيشرع في حملة شرسة وممولة لاستعادة بلادنا من جو بايدن والديمقراطيين.
ويبدو أن ترامب لن يواجه الديمقراطيين فقط، لكنه ربما سيواجه أعضاء حزبه في سباق الرئاسة، إذ تنوي حاكمة ولاية ساوث كارولينا السابقة نيكي هايلي إعلانها الترشح للانتخابات في 15 فبراير.
وشغلت "هايلي" منصب سفيرة ترامب لدى الأمم المتحدة، وربما تكون أول من يعلن ترشحها ضد رئيسها السابق.