ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلًا عن مسؤولين أمريكيين، أنَّ وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" تمنع أوكرانيا من استخدام أنظمة الصواريخ التكتيكية بعيدة المدى التي تصنعها الولايات المتحدة؛ لضرب أهداف داخل روسيا، مما يحد من قدرة كييف على استخدام هذه الأسلحة في دفاعها ضد موسكو.
ويحدّ الأمر الأمريكي "السري"، الذي صدر منذ أشهر، من قدرة كييف على الاستفادة من هذه الأسلحة التكتيكية في دفاعها ضد الهجمات الروسية.
أنظمة الصواريخ ATACMS
وقال مسؤول، لم يُكشف عن هويته للصحيفة الأمريكية، إنَّ العملية غير المُعلَنة رفيعة المستوى التي أجرتها وزارة الدفاع منعت استخدام أنظمة الصواريخ التكتيكية للجيش (ATACMS) ضد أهداف داخل روسيا منذ أواخر الربيع الماضي.
وذكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم 21 أغسطس الحالي، أنَّ أوكرانيا "ليس لديها فرصة للفوز" إذا لم يُسمح لها بمهاجمة روسيا، وانتقد الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن لعدم السماح لكييف "بالرّد، والدفاع فقط".
ورغم ذلك، قال ترامب في وقت سابق إنه يختلف "بشدة" مع قرار إدارة البيت الأبيض السابقة بالسماح لأوكرانيا بشن ضربات بعيدة المدى ضد روسيا باستخدام الأسلحة الأمريكية.
مخزون السلاح الأمريكي
وأوضحت صحيفة وول ستريت جورنال أنَّ آلية المراجعة جرى تطويرها من قبل وكيل وزارة الدفاع للسياسات، إلبريدج كولبي، الذي تشرف على استخدام أوكرانيا للأسلحة المصنَّعة في الولايات المتحدة والأسلحة الأوروبية، والتي تعتمد على الاستخبارات الأمريكية ومكوناتها.
بالإضافة إلى عملية مراجعة الضربات الصاروخية، جرى تطبيق نظام تصنيف لتقييم ما إذا كانت الولايات المتحدة تمتلك مخزونًا كافيًا من سلاح معين، وقد أدخل "كولبي" فئات حمراء وصفراء وخضراء للمساعدة في تحديد الأسلحة التي يمكن توريدها لأوكرانيا.
وقال مسؤول بريطاني ومسؤولان أمريكيان إنَّ عملية المراجعة الجديدة تنطبق على صواريخ "ستورم شادو" البريطانية بعيدة المدى؛ بسبب اعتمادها على بيانات الاستهداف الأمريكية.
الهجوم على روسيا
وفي الوقت الذي ذكرت فيه الصحيفة الأمريكية حظر البنتاجون، أشار مسؤول كبير في البيت الأبيض لصحيفة وول ستريت جورنال إلى أنَّ ترامب قد يغير رأيه ويسمح بتوسيع العمليات الهجومية ضد روسيا.
واقترحت كييف شراء أسلحة أمريكية بقيمة 90 مليار دولار كجزء من الضمانات الأمنية، حيث تهدف أوكرانيا وحلفاؤها إلى الحفاظ على اهتمام البيت الأبيض.
وتهدف المقترحات إلى تأمين الضمانات الأمنية الأمريكية، وتعزيز التزام واشنطن الطويل الأمد تجاه أوكرانيا، من خلال ربط احتياجات كييف الدفاعية بتعزيز الصناعة الأمريكية.
وتشير التقارير إلى أنَّ الخطة سيتم تمويلها من قبل حلفاء أوكرانيا الأوروبيين، الذين سيمولون شراء الأسلحة الأمريكية.
وكانت أوكرانيا قد استلمت أول نسخة أقصر مدى من صواريخ ATACMS في خريف عام 2023، وفي ربيع عام 2024، بدأت الولايات المتحدة بتزويدها بنماذج مُطوّرة يصل مداها إلى 300 كيلومتر.
في ذلك الوقت، لم يُسمح لكييف بنشر هذه الصواريخ إلا ضد أهداف في الأراضي الأوكرانية.