تعاونت مع عالميين.. وأشارك للمرة الخامسة في مهرجان القلعة وجمهوري في كل الدول العربية
لطالما كان الفن الصوفي دواءً لمريديه الذين يأتون من كل حدب وصوب لسماعه؛ لتسمو أرواحهم وتتطهر أفئدتهم لما له من مفعول السحر في القلوب والمسامع، فكانت عائلة المنشد الكبير ياسين التهامي حاملة راية هذا الإنشاد لتوصله إلى العالمية، ويكون نجله المنشد محمود التهامي خير سفير له.
في حفل ختام مهرجان القلعة الدولي للموسيقى والغناء في دورته هذا العام، يشارك المنشد الصوفي محمود التهامي، في إحياء حفل جماهيري بهذا المهرجان العريق.
وفي حواره مع موقع "القاهرة الإخبارية" يقول محمود التهامي عن مشاركته في هذا المحفل الكبير: "أشارك للمرة الخامسة في هذا المهرجان العريق فهو يمثل منبرًا فنيًا وثقافيًا يجمع مختلف الأطياف والثقافات المصرية ومن مختلف المحافظات وحتى من خارج مصر، مثل سلطنة عمان والمغرب والجزائر، وهو ما يجعلني حريصًا على المشاركة فيه كل عام".
وعن المفاجآت التي يجهزها لجمهوره الليلة قال: "سأقدم باقة متنوعة من الأناشيد في حفل الليلة، من ضمنها مقطوعات جديدة ومشهورة مثل زيدني بفرط الحب، وأكاد من فرط الجمال، وقمرٌ، وأنا مغرم، إضافة إلى أغنيتي الجديدة طريقي".
وعن التطوير الذي يشهده مهرجان القلعة، أشاد به "التهامي"، معتبرًا إياه نافذة تعكس التطور الموسيقي والفني في مصر. ولفت إلى أن المهرجان، بالتعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية ومؤسسات الدولة المختلفة مثل الأهرام، يعكس البُعد السياسي والأمني المستقر في البلاد، حيث تستمر مصر في الاحتفاء بالفن والثقافة من خلال إقامة المهرجانات الكبرى في أماكن مثل العلمين والقلعة، رغم الظروف الإقليمية.
أشار "التهامي" إلى مشروعه الفني المشترك مع الموسيقار العالمي فتحي سلامة بعنوان "الصوفية والحداثة"، الذي أُطلق عام 2018 بدار الأوبرا المصرية. وأوضح أن هذا المشروع يأتي في إطار حرص وزارة الثقافة على نشر الفن الهادف والحفاظ على التراث المصري الأصيل، مؤكدًا أن المشروع يحظى بإقبال جماهيري كبير.
تطوير الغناء الصوفي
نهل "التهامي" من إرث والده الشيخ ياسين التهامي، لكن مع تطويره، مؤكدُا أنه يمثل امتدادًا لوالده، وأن مدرسة "الارتجال" في الإنشاد الصوفي هي مدرسة أصيلة يحافظان عليها.
وأضاف أنه يسعى إلى تطوير هذه المدرسة من خلال دمجها مع الحداثة، مشيرًا إلى أنه قدّم مشاريع فنية مشتركة مع فنانين عالميين، مثل الموسيقار ديفيد شاير والمؤلف الموسيقي جوني ديبني، والمؤلف الإماراتي إيهاب درويش.
وكشف التهامي عن وجود مشاركات دولية جديدة قيد التحضير، سيتم الإعلان عنها في بداية عام 2026، بعضها في مصر والبعض الآخر خارجها.