الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مسؤولة إغاثية: "شعرت بالرعب" بعد زيارة العناية المركزة للأطفال في غزة

  • مشاركة :
post-title
طفلة فلسطينية تبلغ من العمر خمس سنوات تعاني من سوء التغذية الحاد في مدينة غزة

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

قالت ليز ألكوك، رئيسة الحماية الإنسانية في منظمة المساعدة الطبية للفلسطينيين، إنها "شعرت بالرعب" بعد زيارة وحدة العناية المركزة للأطفال في مدينة غزة في وقت سابق من شهر أغسطس.

وأضافت "ألكوك"، في حديث لشبكة NBC News، أن أطفال القطاع يعانون سوء التغذية دون الحصول على "العلاج الذي يحتاجون إليه لمكافحة التأثير المروّع للجوع على أجسادهم الصغيرة"، مؤكدة أنه "في الحقيقة، الكلمات لا تفي بالصور التي ستبقى معي إلى الأبد".

كان التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC -الهيئة الدولية المسؤولة عن مراقبة الجوع بالعالم) أعلن أن أكثر من نصف مليون شخص في غزة "محاصرون في المجاعة" مع ارتفاع عدد الوفيات بسبب الجوع في جميع أنحاء القطاع، في أزمة متصاعدة تحت وطأة الهجوم العسكري الإسرائيلي وقيود إدخال المساعدات.

وأشارت الهيئة الأممية إلى أن العدد من المتوقع أن يرتفع إلى أكثر من 640 ألفًا بحلول نهاية سبتمبر المقبل، وامتداد المجاعة لمحافظتي دير البلح وخان يونس، الواقعتين جنوبي القطاع.

وأشار التقرير إلى أن "وقف إطلاق النار الفوري وإنهاء النزاع أمران حاسمان لتمكين استجابة إنسانية واسعة النطاق دون عوائق لإنقاذ الأرواح".

ولم تعلن الهيئة المدعومة من الأمم المتحدة عن المجاعة إلا في أربع مرات أخرى منذ إنشائها في عام 2004، وكان آخرها في السودان العام الماضي.

كانت جماعات الإغاثة الإنسانية حذرت من تزايد الجوع في القطاع، لكن إسرائيل لم تسمح بتدفق المزيد من المساعدات إلى غزة بدءًا من أواخر يوليو الماضي، وبعد أن واجهت موجة من ردود الفعل الدولية، على الرغم من أن هذه المساعدات أقل كثيرًا مما تقول جماعات الإغاثة إنه ضروري، وأقل كثيرًا من مستويات ما قبل الحرب.

عار عالمي

عندما أعلن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، رسميًّا وجود مجاعة حادّة في غزة للمرة الأولى، وصفها خلال المؤتمر الصحفي، الجمعةَ، بأنها "عار عالميّ، وكارثة من صُنع الإنسان".

كما حذَّر مساعد الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من أن الوفيات الناجمة عن التجويع في غزة قد تَرقى إلى "جريمة حرب" وهي "القتل العمد"، مؤكدًا أن المجاعةَ هي "نتيجة مباشرة لإجراءات الحكومة الإسرائيلية".

من جانبه، أكَّد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أن المجاعةَ في غزة "لا يمكن أن تستمر من دون عقاب".

في الوقت نفسه، ومع تجاهل الاحتلال الإسرائيلي المناشدات الدولية، تتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، حيث أكد مدير جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية في القطاع عائد ياغي، أن ما يحدث هو "إبادة حقيقية بحق الشعب الفلسطيني".

وفي تصريحات لـ"القاهرة الإخبارية"، أمس الجمعة، أشار "ياغي" إلى أن إسرائيل تمنع إدخال المساعدات الإنسانية، ما أدى إلى حدوث "مجاعة حقيقية" في القطاع.

وأضاف أنَّ المجتمع الدولي يواجه "اختبارًا حقيقيًا" لإنقاذ سكان غزة من المجاعة، داعيًا إلى ضرورة فرض "عقوبات رادعة" على إسرائيل بسبب ما وصفه بالوضع الكارثي.