كشف يوسف أبو كويك مراسل "القاهرة الإخبارية" من قطاع غزة، عن أنّ منطقة "أبو إسكندر" الواقعة شمالي المدينة تشهد تصعيدًا غير مسبوق في وتيرة القصف الإسرائيلي، إذ أطلقت الآليات العسكرية قذائف عشوائية باتجاه منازل المدنيين.
وأضاف "أبو كويك"، في رسالة على الهواء، اليوم الجمعة، أنّ هذا القصف جاء بعد مجزرة مروعة ارتكبها الجيش الإسرائيلي بحق نازحين كانوا داخل مدرسة عمرو بن العاص، حيث سقطت قذائف على خيام النازحين والمنازل المحيطة، ما أسفر عن استشهاد 12 مواطنًا.
وتابع أن القصف الإسرائيلي لم يتوقف عند ذلك الحد، بل استهدف من جديد النازحين في المناطق الشرقية لأبو إسكندر وجباليا النزلة، في ظل توسّع حركة النزوح نحو المناطق الغربية ووسط مدينة غزة.
وبيّن مراسل "القاهرة الإخبارية" أن القوات الإسرائيلية جددت صباح اليوم توزيع منشورات عبر الطائرات المُسيَّرة تطالب المواطنين بالنزوح نحو الجنوب، إلى مناطق وادي غزة وسط القطاع، وفي المقابل استمر القصف الجوي على مناطق الشجاعية وحي الصبرة، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين، بينما استُشهِد 10 آخرين نتيجة قصف خيمة ومنزل في شارع الجلاء ومخيم الشاطئ غرب غزة.
وأشار إلى أن الجيش يواصل الضغط على سكان شمال المدينة، بعد تدميره مناطق واسعة من بلدة جباليا واقترابه من جباليا النزلة، ضمن خطة يبدو أنها تهدف لتفريغ الأحياء الشرقية من سكانها.
ومنذ 11 أغسطس الجاري، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومًا واسعًا على حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، تخلله نسف منازل باستخدام روبوتات مفخخة، وقصف مدفعي، وإطلاق نار عشوائي، وتهجير قسري، ضمن خطة إسرائيلية لإعادة احتلال ما تبقى من قطاع غزة.
وفي 8 أغسطس، أقرَّت حكومة الاحتلال خطة طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيًا، بدءًا بمدينة غزة.