الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

خبراء: حكومة المحافظين هي الخاسر الأول في الإضرابات البريطانية

  • مشاركة :
post-title
ريشي سوناك رئيس الوزراء البريطاني

القاهرة الإخبارية - محمد أبوعوف

عرضت قناة القاهرة الإخبارية تقريرًا، اليوم الأربعاء، عن إضرابات وأزمات اقتصادية تهدد مكانة بريطانيا عالميًا، وسلّط التقرير الضوء على عجز حكومة دواننج ستريت "المقر الرسمي للحكومة البريطانية"، في السيطرة على الإضرابات التي انطلقت وسط موجات الارتفاع المتتالية في معدلات التضخم ضمن أزمة اقتصادية غير مسبوقة، تهدد مكانة المملكة المتحدة كواحدة من أقوى الاقتصادات في العالم. 

 أضخم الإضرابات 

الدكتور حميد بن يحيى الشجني، الأكاديمي والباحث السياسي، قال في حديثه لـ"القاهرة الإخبارية"، إنَّ الإضرابات التي تشهدها بريطانيا هذه الأيام من أضخم الإضرابات التي حدثت منذ عقود بسبب انضمام المعلمين. 

وفسر "الشجني" هدف انضمام المعلمين للإضرابات، بإيقاف الحياة العامة في المؤسسات البريطانية، كما أن اضطراب عمال السكك الحديدية يؤثر على آلاف العمال الذين يتنقلون بالقطارات لأماكن عملهم. 

وأكد أنَّ الحكومة البريطانية تعاني مشكلة ضخمة كبيرة بسبب الإضرابات التي طالت جميع المؤسسات، وفشلها في إعطاء الـ5% زيادة بالمرتبات للنقابات العمالية.

وأوضح الباحث السياسي أنَّ الإضرابات في لندن تسير باتجاه تصاعدي ولا يوجد حل إلا "بتغيير الحكومة البريطانية" واختيارات أخرى لإيجاد حلول بديلة، وأكد أن الإضرابات تدفع المستثمرين بعدم الاستثمار في بريطانيا مما يؤثر على الاقتصاد. 

الإضرابات في بريطانيا

وفي سياق موجة الإضرابات، أكدت الدكتورة رنا خالد الباحثة السياسية، وجود فجوة واسعة بين الحكومة ومطالب اتحاد النقابات في بريطانيا "unions"، بسبب الأزمات الاقتصادية المتتالية، التي ترجع أسبابها إلى بعض السياسات الحكومية الخاطئة والتغييرات التي أصابت العالم، أبرزها الأزمة الروسية الأوكرانية، والتضخم وأزمة امتدادات الطاقة. 

وأشارت إلى أنَّ تلك "الإضرابات" تؤثر على سمعة الاقتصاد وأحد الأسلحة التي تستخدمها القوى العاملة للتأثير على قرار الحكومة، مؤكدة أن حكومة المحافظين هي الخاسر الأول من استمرار الإضرابات. 

الخروج من المأزق 

الدكتور أنور قاسم، المحلل الاقتصادي، أكد أن حكومة ريشي سوناك، تواجه مهمة مستحيلة في لندن، خصوصًا بعد توقف المؤسسات كافة داخل بريطانيا اليوم عن العمل، فالحكومة غير قادرة على تلبية مطالب المحتجين، بسبب العجز في الميزانية الذي يزيد على 66 مليارًا وتعد في أسوأ حالتها. 

وذكر المحلل الاقتصادي أنَّ بريطانيا خسرت كل شيء عقب خروجها من البريكست والحكومة لا تريد الاعتراف بخطئها وأوهمت المواطنين أن عملية الخروج ستجذب الاستثمار والمشروعات، مؤكدًا أن 65% من البريطانيين يطالبون بالعودة إلى الاتحاد الأوروبي. 

واستبعد "قاسم" عودة بريطانيا إلى "البريكست" في ظل وجود الحكومة الحالية، فهي لا تريد أن تربط الأزمة الاقتصادية التي تعيشها بخروجها من الاتحاد الأوروبي، ولديها إصرار بأن أحد أسباب الأزمة هو جائحة كوفيد- 19.