الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مقترح "اتفاق غزة".. إسرائيل تماطل في الرد ومصر "تحاصرها دبلوماسيا"

  • مشاركة :
post-title
بنيامين نتنياهو يواصل المماطلة في الرد على مقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار في غزة

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

بعد يومين من موافقة حركة حماس على المقترح المصري ـ القطري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 60 يومًا، ما زالت إسرائيل تماطل في الرد على مقترح الوسطاء بل وأعلنت بدء تنفيذ خطتها لاحتلال قطاع غزة، إذ استدعى جيش الاحتلال 60 ألف جندي من الاحتياط في إطار الاستعداد لاحتلال مدينة غزة.

ويبقى السؤال لماذا لم ترد حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على المقترح الجديد ـ الذي يحظى بدعم أمريكي من إدارة الرئيس دونالد ترامب ـ حتى الآن؟
"تكتيك تفاوضي"

أفادت وسائل إعلام عبرية، أن حكومة نتنياهو متمسكة "بالمبادئ الخمسة لإنهاء الحرب، وهي نزع سلاح حماس وقطاع غزة وإعادة المحتجزين وسيطرة أمنية إسرائيلية وحكم مدني بديل من حماس والسلطة الفلسطينية".

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، عن مكتب نتنياهو قوله: "نطالب بالإفراج عن جميع المحتجزين الخمسين في قطاع غزة".

وأكدت الصحيفة أن إسرائيل قد تقدم ردها الرسمي بحلول يوم الجمعة المقبل، مشيرة إلى أن الغموض الحالي قد يكون "تكتيكًا تفاوضيًا".

وقالت "يديعوت أحرونوت" إن هذه التصريحات "لا تغلق الباب تمامًا أمام صفقة جزئية، لكنها توضح رفض إسرائيل لمقترح الوسطاء الجديد" - رغم موافقتها عليه في السابق.

إطلاق سراح جميع المحتجزين

في السياق أفادت وسائل إعلام عبرية، أن وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر التقى بمسؤولين قطريين في باريس؛ لمناقشة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين. 

ونقلت وسائل إعلام العبرية عن مصدرين مطلعين قولهما، إن "ديرمر أكد للقطريين أن شرط الصفقة هو إطلاق سراح جميع المحتجزين". 

احتلال غزة

إلى ذلك، قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن نتنياهو "مقتنع بضرورة البدء بالعملية العسكرية في مدينة غزة ولو رمزيًا"، لأن هذه الخطوة "قد تضغط على حماس".

وكانت وزارة الدفاع الإسرائيلية أقرت أمس الثلاثاء خطط احتلال مدينة غزة، إذ قالت إذاعة جيش الاحتلال، إن المرحلة التمهيدية بدأت "بعمليات مركزة في حي الزيتون ومنطقة جباليا".

كشف جيش الاحتلال عن تفاصيل العملية البرية واسعة النطاق المُخطط لها، التي تهدف إلى السيطرة على قطاع غزة بالكامل، أطلق عليها اسم "عربات جدعون 2".

ووفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، يشارك في هذه العملية، التي تُنفذ تحت إشراف القيادة الجنوبية، ما يصل إلى 130 ألف جندي احتياطي وخمس فرق عسكرية دائمة. ومن المتوقع أن تستمر على مراحل حتى عام 2026.

وأضاف جيش الاحتلال الذي يدعي أنه سيبدأ حصار غزة واقتحامها بعد إخلائها، أن العملية ستكون معقدة، ومن المحتمل أن يرفض عدد من الفلسطينيين أوامر الإخلاء.

وطلب رئيس الأركان، إيال زامير، أن تبدأ التعبئة في سبتمبر، لتمكين جنود الاحتياط من قضاء الصيف مع عائلاتهم والتواجد في بداية العام الدراسي.

وزير الخارجية المصري ومبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط
حصار دبلوماسي مصري

وتكثف مصر - الداعم الرئيسي والتاريخي للقضية الفلسطينية - حراكها الدبلوماسي المكثف مع المجتمع الدولي من أجل التوصل لاتفاق يفضي بإنهاء الحرب الغاشمة على قطاع غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية لإغاثة الشعب الفلسطيني وسرعة البدء في خطة إعادة إعمار القطاع المنكوب.

وفي السياق، شدد وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبدالعاطي خلال اتصال هاتفي مع مبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف، على ضرورة استغلال الفرصة السانحة حاليًا بموافقة حماس على المقترح الأمريكي للتحرك لوضع حد للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة غير العادلة والتي تمتد لقرابة العامين، واستغلال فترة التهدئة المقترحة لمدة ستين يومًا للتفاوض حول إنهاء الحرب ووضع أسس لتسوية عادلة للقضية الفلسطينية.

وأكد وزير الخارجية المصري، خلال الاتصال، الأهمية البالغة لاستجابة إسرائيل للمقترح وتنفيذ عناصره في سبيل معالجة الأزمة الراهنة والحفاظ على أرواح المحتجزين، والتخفيف من معاناة الفلسطينيين في غزة، وضمان نفاذ المساعدات بكميات كافية تلبى احتياجات الشعب الفلسطيني والذي يتعرض لسياسة ممنهجة للتجويع.

عائلات المحتجزين تواصل التظاهر من أجل عودة ذويهم من غزة
أمريكا: إنهاء الحرب فورًا

فيما، طالب المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف خلال مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، بإنهاء الحرب على غزة "فورًا"، مضيفًا أن الرئيس دونالد ترامب يريد عودة كل المحتجزين من غزة.

عائلات المحتجزين: نتنياهو المسؤول

بعثت هيئة عائلات المحتجزين الإسرائيليين رسالة إلى نتنياهو: "الجميع يعرف أن الظروف ناضجة للصفقة. الأمر بين يديك".

وقال الهيئة، في بيان صادر عنها اليوم الأربعاء: "بحث خطط احتلال غزة وإفشال صفقة موجودة على طاولتك طعنة في قلوبنا".