قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، إيفي ديفرين، اليوم الأربعاء، إن الجيش الإسرائيلي دخل "المراحل الأولى" من الهجوم البري على مدينة غزة، مؤكدًا أن قواته "تسيطر بالفعل على أطراف المدينة" في إطار عملية "مركبات جدعون"، التي وصفها بأنها دخلت مرحلتها الثانية.
وأوضح ديفرين أن قوات النخبة ستتولى تعميق العمليات العسكرية داخل القطاع، مشيرًا إلى أن الهدف هو "تحطيم البنية التحتية لحركة حماس الفلسطينية ومنعها من إعادة السيطرة على قطاع غزة مستقبلاً".
وأضاف أن الجيش يجري تحقيقات موسعة في "الحدث الأمني" الذي وقع في خان يونس جنوب قطاع غزة، دون أن يذكر تفاصيل إضافية.
وأشار المتحدث إلى أن العملية دمرت حتى الآن أجزاءً واسعة من البنية العسكرية لحركة حماس، قائلاً: "حماس لن تعود كما كانت، ولن نسمح لها بإعادة السيطرة على القطاع"، حسبما أفادت وكالة "رويترز".
وتعد عملية "مركبات جدعون" واحدة من أكبر المناورات العسكرية التي استندت إليها المؤسسة الأمنية الإسرائيلية في تطوير قدرات الجيش خلال السنوات الماضية، إذ أُطلقت كمناورة كبرى عام 2020، وتهدف إلى محاكاة حرب متعددة الجبهات، تشمل الجبهة الشمالية مع حزب الله في لبنان، إضافة إلى قطاع غزة، مع التركيز على قدرات المناورة والردع وتنسيق العمليات البرية والجوية.
"مركبات جدعون" ليست مركبات مادية بذاتها، بل هي مناورات أو عمليات تمثل مراحل في تطبيق هذه الخطة، كما يحدث الآن في غزة.
ويواصل الاحتلال عملياته العسكرية في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، في حرب خلّفت حتى الآن أكثر من 62 ألف شهيد وآلاف المصابين، وسط دمار واسع ومعاناة إنسانية غير مسبوقة، في ظل استمرار القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات.