شدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم الأربعاء، على ضرورة التصدي لما تفعله وتقوله إسرائيل مثل مشروع "إسرائيل الكبرى"، وعلى العالم أن يدرك أن سياسات تل أبيب تنطلق من تنفيذ "أجندات توسعية".
وأضاف "الصفدي"، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، أنه يجب أن يتخذ المجتمع الدولي موقفًا واضحًا من الأجندات التوسعية الإسرائيلية، كما أنه "ثمة مسؤولية أخلاقية سياسية إنسانية ومصالح أمنية توجب تحركا يوقف هذا الدمار وهذه العنجهية الإسرائيلية".
وأكد أن الأردن يدعم الجهود المصرية القطرية الأمريكية في مفاوضات غزة، مشددًا على ضرورة التصدي لما تفعله وتقوله إسرائيل من هرطقات سياسية مثل مشروع ما يُسمى بإسرائيل الكبرى"، معتبرًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يقود مشروعًا دماريًا في المنطقة".
وحذّر "الصفدي" من "التبعات الكارثية لتهجير مليون فلسطيني من مدينة غزة إلى جنوب غزة حيث لا توجد أدنى مقومات الحياة"، مبينًا أنه "ثمة طرح من أجل وقف إطلاق النار يجب أن توافق عليه إسرائيل ويجب أن يضغط العالم من أجل أن توافق عليه إسرائيل".
وأكد أنه "يجب أن يدخل الماء والدواء والغذاء لغزة ويجب وقف إطلاق النار ويجب أن يركز العالم على غزة وأن يسمح للصحفيين بالدخول إلى غزة وتوثيق ما يحدث في غزة من مجاعة ومعاناة، مضيفًا: "يجب أن يلتفت العالم إلى عمليات الاستيطان ومصادرة الأراضي والاعتداءات على الأماكن المقدسة ومحاولة تغيير الوضع التاريخي والقانوني فيما يخص المقدسات الإسلامية والمسيحية بما في ذلك الأرثوذكسية".
وأعلن الصفدي أن "اعتراف جميع الدول بالدولة الفلسطينية خطوة جيدة"، جازمًا أن "تحويل حل الدولتين إلى المسار الواقعي على الأرض هو خطوة مهمة وضرورية وترجمة عملية لحل الدولتين وندعو بقية الدول إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، لأنه السبيل الوحيد للأمن والاستقرار".
وذكر أن "مؤتمر حل الدولتين الذي أقامته السعودية وفرنسا أكد موافقة 150 دولة على حل الدولتين".