الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

خشية من كبار الجمهورين.. إيلون ماسك يلغي خططه لإنشاء حزب ثالث

  • مشاركة :
post-title
رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

يُبطئ الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، بهدوء خططه لإنشاء حزب سياسي، تجنبًا من تنفير الجمهوريين ذوي النفوذ من خلال تأسيس حزب ثالث قد يجذب أصوات ناخبي الحزب الجمهوري.

ووفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر، أبلغ ماسك حلفاءه أنه يريد تركيز اهتمامه على شركاته، وأنه متردد في تنفير الجمهوريين ذوي النفوذ، وفقًا لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.

يُمثل موقف ماسك تحولًا عن أوائل الشهر الماضي، عندما قال إنه سيُشكل ما أسماه "الحزب الأمريكي" لتمثيل الناخبين الأمريكيين غير الراضين عن الحزبين السياسيين الرئيسيين.

علاقة وطيدة

بينما كان يفكر في تأسيس حزب، ركز الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا جزئيًا على الحفاظ على علاقاته مع نائب الرئيس جيه دي فانس، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه وريث محتمل لحركة "لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا" السياسية.

وظل ماسك على اتصال مع فانس في الأسابيع الأخيرة، وأقرّ لمساعديه بأنه إذا مضى قدمًا في تشكيل حزب سياسي، فسيُضر بعلاقته مع نائب الرئيس، وفقًا للمصادر.

وأفاد بعض المقربين من ماسك وشركائه بأنه يفكر في استخدام بعض موارده المالية الضخمة لدعم فانس إذا قرر الترشح للرئاسة عام 2028. وأنفق ماسك ما يقرب من 300 مليون دولار لدعم ترامب وجمهوريين آخرين في انتخابات 2024.

تراجع ماسك

قال حلفاء ماسك إنه لم يستبعد رسميًا تأسيس حزب جديد، وقد يغير رأيه مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي.

لكن ماسك وفريقه لم يتواصلوا مع العديد من الشخصيات البارزة، التي أعربت عن دعمها لفكرة حزب جديد أو التي يمكن أن تكون موردًا أساسيًا لمساعدته على الانطلاق، بما في ذلك من خلال المساعدة في وضع اسمه على قوائم الاقتراع بالولايات الحاسمة.

وألغى مساعدو ماسك مكالمة في أواخر يوليو، مع مجموعة خارجية متخصصة في تنظيم حملات الأحزاب الخارجية، وفقًا لشخص مطلع بشكل مباشر على الأمر، الذي قال إنه تم إخبار المشاركين بأن الاجتماع قد أُلغي لأن ماسك أراد التركيز على إدارة أعماله.

يشتت الناخبين

سيكون أي قرار من ماسك بإلغاء خطط إنشاء حزب ثالث فوزًا للجمهوريين قبل انتخابات التجديد النصفي، العام المقبل.

تاريخيًا، غالبًا ما تعمل الأحزاب الثالثة كمفسدين وتجذب الأصوات بعيدًا عن الحزبين الرئيسيين. وبالنسبة لفانس، قد يكون الحفاظ على ماسك إلى جانبه أمرًا محوريًا لطموحاته الرئاسية المحتملة.

في عام 2024، أنفقت لجنة العمل السياسي التابعة لإيلون ماسك، أمريكا باك، ملايين الدولارات في الولايات المتأرجحة مثل بنسلفانيا، لمساعدة ترامب على الفوز.

علاقة متوترة

كان لماسك خلاف علني مع ترامب في وقت سابق من هذا العام، زاعمًا أن الرئيس لن يجلس في المكتب البيضاوي دون دعمه، ومنتقدًا حزمة الضرائب والإنفاق واسعة النطاق التي دافع عنها ترامب.

هناك مؤشرات على أن ماسك وترامب وصلا إلى حالة من التقارب، على الأقل في الوقت الحالي. وتوقفا عن المشاحنات على وسائل التواصل الاجتماعي، ولم ينشر ماسك أي شيء على منصة إكس ينتقد ترامب أو الجمهوريين.

ونشر ترامب على منصته "تروث سوشيال"، أواخر يوليو، "أنه يريد أن يزدهر ماسك وشركاته"، مضيفًا أن نجاحهم مفيد للبلاد.

وأثار ترامب سابقًا إمكانية إنهاء عقود ماسك الفيدرالية. لكن إدارة الرئيس الأمريكي أجرت مراجعة لعقود سبيس إكس وخلصت إلى أن معظم هذه الاتفاقيات ضرورية لعمل وزارة الدفاع والإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء.