الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ترامب يستبعد إرسال قوات برية.. الدعم الأمريكي المنتظر لأوكرانيا جوي فقط

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال استقبال نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى أن الولايات المتحدة قد تقدم الدعم الجوي لأوكرانيا، كجزء من حزمة الضمانات الأمنية لإنهاء الحرب مع روسيا.

بينما استبعد الرئيس الأمريكي إرسال قوات برية أمريكية، صرّح لقناة فوكس نيوز: "فيما يتعلق بالأمن، فإن الأوروبيين مستعدون لإرسال قوات برية. نحن مستعدون لمساعدتهم في بعض الأمور، ربما جوًا".

وقال ترامب إن القوات الجوية الأمريكية مستعدة لمراقبة سماء أوكرانيا لضمان السلام. وأوضح خطط الضمانات الأمنية الأمريكية، وأنه لن تكون هناك قوات أمريكية على الأرض بمجرد الاتفاق على اتفاق سلام.

ورجحت صحيفة "التليجراف" البريطانية، أن يشمل الدعم الجوي الأمريكي طائرات وصواريخ يتم إطلاقها من الدول المجاورة.

ويأتي ذلك بعد أن عقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيون كبار، اجتماعات في البيت الأبيض، أمس الأول الاثنين، لبحث كيفية إنهاء الحرب المستمرة منذ 42 شهرًا.

وقال الرئيس الأمريكي إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين على استعداد للقاء زيلينسكي، وعلى استعداد لقبول بعض الضمانات الأمنية الغربية لأوكرانيا.

وقال ترامب لشبكة "فوكس نيوز" الأمريكية: "نحن على استعداد لمساعدتهم في الأمور، خاصة، ربما الحديث عن ذلك جوًا، لأنه لا أحد لديه هذا النوع من الأشياء التي لدينا".

وحسب التليجراف، تشير المؤشرات الأولية من لندن وبروكسل إلى أن المناقشة الخاصة التي أجراها ترامب بشأن موضوع الضمانات الأمنية كانت واسعة النطاق، وتفتقر إلى التفاصيل مثل تصريحاته العامة.

مع ذلك، قال ترامب إنه غير مستعد للانضمام إلى أكثر من 30 دولة أوروبية تخطط لإرسال قوات برية بعد التوصل إلى تسوية سلمية. قال: "إنهم يريدون نشر قوات برية"، في إشارة إلى الخطط البريطانية الفرنسية لتشكيل "قوة طمأنة" بقيادة أوروبية. وعندما طلب منه تطمينات بعدم نشر قوات أمريكية، قال ترامب: "لديكم ضماناتي، وأنا الرئيس".

ويأتي هذا في الوقت الذي قال فيه إنه سيكون من الأفضل أن يجتمع فولوديمير زيلينسكي وفلاديمير بوتين دونه، ما يثير الشكوك حول إمكانية عقد اجتماع ثلاثي كما كثر الحديث عنه.

وقال ترامب إن الزعيمين الروسي والأوكراني "في صدد" ترتيب لقاء ثنائي. وأضاف: "أعتقد الآن أنه سيكون من الأفضل لو اجتمعا دوني. إذا لزم الأمر، سأذهب".

تأتي هذه التعليقات بعد 3 أيام فقط من تصريح ترامب عقب قمته في ألاسكا مع بوتين: "كلاهما يريدني هناك، وسأكون هناك".

وناقش الزعماء الأوروبيون، أمس الثلاثاء، تفاصيل كيفية نشر قوة حفظ السلام من نحو 10 دول، وفقًا لوكالة "بلومبرج" الأمريكية، بعد يوم واحد من محادثاتهم المهمة في البيت الأبيض.

ومن المتوقع أن تجري مناقشات مكثفة بشأن تفاصيل الكيفية، التي يمكن بها للولايات المتحدة أن تدعم قوة حفظ السلام الأوروبية، خلال الأيام السبعة إلى العشرة المقبلة.

وقال مصدر أوروبي: "يعمل مسؤولو الدفاع الآن على ضمانات أمنية ملموسة.. سنرى ذلك خلال أسبوع".

وحسب التليجراف، تتضمن الخطط الأخيرة إرسال مدربين عسكريين إلى أوكرانيا للمساعدة في إعادة بناء قواتها المسلحة التي أنهكتها الحرب. ستستخدم طائرات مقاتلة غربية لمراقبة سماء البلاد على أمل إعادة فتح الطيران التجاري. وستساعد قوة المهام البحرية بالبحر الأسود في إزالة الألغام في المنطقة وتأمين طرق الشحن.

وكان مسؤولون في التحالف وضعوا في وقت سابق خططًا لأي انتشار أوروبي يجب أن تدعمه طائرات مقاتلة أمريكية وصواريخ جاهزة في أوروبا الشرقية للرد باستخدام القوة المميتة إذا انتهكت روسيا شروط أي هدنة.

وأضاف مصدر دبلوماسي أوروبي، أن جنرالًا أمريكيًا ينضم في المستقبل إلى هيكل قيادة التحالف - المشترك حاليًا بين لندن وباريس.

وعلمت "التليجراف" أن المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي يعدان عقوبات جديدة على روسيا، التي قد تفعل إذا رفض بوتين حضور المحادثات الثلاثية مع زيلينسكي وترامب. وقال مصدر حكومي رفيع المستوى: "إذا ما أجل بوتين أو راوغ أو رفض المحادثات، فسيعطي ذلك دافعًا إضافيًا لفرض عقوبات".

وأعلن البيت الأبيض، أمس الثلاثاء، أن بوتين وافق على عقد محادثات ثلاثية بعد أن تحدث ترامب هاتفيًا مع بوتين.