الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

60 ألف جندي وتمديد الخدمة.. استعدادات إسرائيلية لاحتلال مدينة غزة

  • مشاركة :
post-title
جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

بشعار استمرار المفاوضات تحت النار، يزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه يواصل استعداداته من أجل تسريع وتيرة عملية اقتحام مدينة غزة، حيث يستعد لإرسال عشرات الآلاف من أوامر الاستدعاء والتعبئة لمجندين جدد، وتمديد خدمة آلاف آخرين من جنود الاحتياط.

يأتي ذلك على إثر تصديق المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر الأسبوع الماضي، على اقتراح يقضي باحتلال مدينة غزة، على الرغم من تحذيرات الجيش بأن ذلك الأمر يعرض حياة المحتجزين المتبقين للخطر، إذا تم تطبيق خطة احتلال شاملة، بجانب القوات المنهكة والأدوات العسكرية التي تحتاج إلى صيانة.

الفوج الثامن

 بحسب القناة الـ 12 الإسرائيلية، من المتوقع أن يصدر جيش الاحتلال اليوم الأربعاء قرار بتعبئة واسعة النطاق لقوات الاحتياط، ويشمل ذلك 60 ألف أمر للفوج الثامن، بالإضافة إلى تمديد خدمة حوالي 20 ألف جندي احتياطي قيد التعبئة بالفعل، ليصل إجمالي القوة البشرية إلى حوالي 80 ألف جندي.

وفي الساعات الـ 24 الماضية، قرر رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي بالفعل تمديد خدمة جنود الاحتياط لمدة 40 يومًا، ممن خدموا 70 يومًا، أو من قارب على إكمال الـ 70 يومًا من الخدمة الاحتياطية، وهي الخطوة التي وصفوها بأنها تهدف للتحضير لاحتمال احتلال مدينة غزة.

إجلاء وإجبار

وتشمل المرحلة الأولى من العملية محاولة إجلاء الفلسطينيين إلى منطقة المواصي جنوب قطاع غزة، ولكن تقديرات الاحتلال تشير إلى أن السكان، الذين يبلغ عددهم ما يقرب من مليون فلسطيني، لن يستجيبوا جميعًا لنداء الإجلاء، لذلك مع بدء العملية سيقوم الجيش الإسرائيلي بفتح ممر مخصص لنقلهم من خلاله.

اجتماع قيادات جيش الاحتلال

ووفقًا لرئيس الأركان الإسرائيلي، فإنه سيتم تقليل استخدام قوات الاحتياط خلال العملية المزعومة على مدينة غزة، وتوقع أن تستمر عملية إخلاء السكان من المكان ما يقرب من شهرين على أقصى تقدير، وسيتم استخدام مجموعة متنوعة من الأدوات لإجبارهم على المغادرة، ثم تطويق المدينة ودخولها واحتلالها.

مقترح الوسطاء

يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه حركة حماس موافقتها على المقترح المصري القطري، والذي أكدت مصادر مصرية لـ"القاهرة الإخبارية"، أنه سيكون بضمانة أمريكية وبرعاية من ترامب ذاته، ولكن إسرائيل لم ترسل ردها حتى الأن، مشيرين إلى أن حكومة نتنياهو أمام اختبار حقيقي لإنقاذ المحتجزين.

ويتضمن المقترح المصري القطري، التوصل لصفقة شاملة تؤدي لإطلاق سراح جميع المحتجزين، الذين لا سبيل أمامهم للخروج إلا من خلال المفاوضات على أساس مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، حيث يصلون في النهاية إلى إنهاء حرب الإبادة وانسحاب الجيش الإسرائيلي والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

مفاوضات وسط النيران

ولكن بحسب مسؤولين إسرائيليين، فإن المفاوضات ستكون تحت النار ولن يتوقف جيش الاحتلال إلا إذا تم التوصل إلى اتفاق وتوقيعه، ووفقا لهم تهدف هذه الخطوة بالدرجة الأولى إلى الدفع نحو صفقة تبادل المحتجزين، زاعمين أنه سيتم توسيع العملية إذا طلبت القيادة السياسية الإسرائيلية ذلك.

وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها، وخلّفت الإبادة 62 ألف قتيل و156 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومجاعة أزهقت أرواح 263 شخصًا، بينهم 112 طفلًا.