قال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس طاهر النونو، إنَّ الحركة تتعاون مع الوسطاء لوقف الحرب ومصر بذلت جهودًا مضنية من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وفي تصريحات خاصة لـ"القاهرة الإخبارية"، اليوم الثلاثاء، أكد القيادي في حركة حماس أن الحركة لديها رغبة صادقة في وقف الحرب على قطاع غزة وأنها وافقت على مقترح الوسطاء دون أي تعديل، إلَّا أن إسرائيل تنسحب من المفاوضات كلما تم إحراز تقدم.
إنهاء العدوان
وذكر "النونو" أنَّ الحركة مستمرة في العمل مع الأطراف الإقليمية والدولية والوسطاء من أجل إنهاء العدوان وحرب الإبادة الجارية على الشعب الفلسطيني.
وأكد القيادي في حماس أنَّ هدف الحركة الأساسي وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة، مشددًا أنَّ المقاومة الفلسطينية مستمرة في الدفاع عن الأرض وحالة الاشتباك المفروضة علينا ستظل موجودة ما بقى الاحتلال الإسرائيلي داخل القطاع.
انهيار المفاوضات
وحول الصفقة الشاملة بعد انهيار مفاوضات وقف إطلاق النار السابق، اتهم "النونو" رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه لا يريد التوصل إلى صفقة ويسعى لإطالة أمد الحرب في غزة خصوصًا أنه أفلس في تقديم الحلول السياسية للشعب الإسرائيلي.
وحذّر القيادي في حماس من أنَّ إسرائيل أصبحت مصدر تهديد لكل دول الشرق الأوسط خصوصًا أنَّ جرائم تهجير الفلسطينيين تُجرى الآن وسط صمت المجتمع الدولي، مشيرًا إلى أنه آن الأوان لإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس.
وبعد عامين من الحرب على غزة، أكد "النونو" أنَّ الاحتلال يتصرف في القطاع ويعتبر نفسه فوق القانون والمحاسبة، وحمَّل الإدارة الأمريكية المسؤولية لتوفيرها الغطاء السياسي للجرائم الإسرائيلية، وترفض مثول قادة الاحتلال أمام المحاكم الدولية.
إسرائيل دولة عقائدية
لم تكن تصريحات قادة إسرائيل بقيادة بنيامين نتنياهو إلى قتل الفلسطينيين وإلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة مجرد تصريحات عابرة أو سياسية، إنما تُعبر عن عقيدة متطرفة متغلغلة داخل المجتمع الإسرائيل، وبحسب "النونو" أكد أنَّ المحرك العقائدي بات المحرك الأساسي داخل إسرائيل؛ وظهر ذلك في تصريحات نتنياهو الأخيرة بِشأن "إسرائيل الكبرى" التي تضم أراضي عربية لدول مجاورة لفلسطين، والحكومة اليمينية الإسرائيلية المتطرفة لا تؤمن بحقوق الفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة.
وذكر القيادي في حماس أنَّ "طوفان الأقصى" الذي جرى في 7 أكتوبر 2023 يُدافع عن الأمة والمسجد الأقصى ليس ملكًا للفلسطينيين بل ملك الأمة العربية كافة، خصوصًا أن الاحتلال الإسرائيلي كيان استيطاني توسعي يتحرك بناء على عقائد فاسدة من حقه السيطرة على أراضي ليس من حقه.
وردًا على إعطاء حماس الفرصة لإسرائيل، أكد "النونو" أنَّ الحركة نفّذت طوفان الأقصى بعد إعلان التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، ونية الاحتلال اجتياح أماكن واسعة للضفة الغربية وحصار قطاع غزة وتنفيذ عمليات اغتيال داخل الضفة والقطاع الفلسطيني.