وسط أجواء تاريخية وسحر الموسيقى، انطلقت فعاليات الدورة الـ33 من مهرجان القلعة الدولي للموسيقى والغناء، الذي تنظمه دار الأوبرا المصرية داخل أسوار قلعة صلاح الدين الأيوبي، مساء اليوم الجمعة، ومن المقرر أن يستمر حتى 23 من الشهر الجاري، بمشاركة كوكبة من ألمع نجوم الطرب والموسيقى في العالم العربي.
منذ ساعات ما قبل الغروب، بدأت ساحة محكى القلعة تستقبل الجمهور الذي حرص على الحضور مبكرًا لحجز مقاعده، فيما أُتيح الدخول قبل الموعد بـ3 ساعات، مع توفير شاشات عرض كبيرة.
تكريم 12 شخصية
حضر حفل الافتتاح وزير الثقافة المصري الدكتور أحمد فؤاد هنو، ومحافظ القاهرة الدكتور إبراهيم صابر، ورئيس دار الأوبرا المصرية الدكتور علاء عبدالسلام. وألقى وزير الثقافة كلمة أعرب فيها عن اعتزازه باستمرار المهرجان لما يمثله من قيمة فنية وثقافية، معلنًا عن تخصيص يوم 15 سبتمبر من كل عام ليكون "اليوم المصري للموسيقى"؛ تكريمًا لاسم فنان الشعب سيد درويش.
كما تخلل الحفل تكريم 12 شخصية كان لها إسهامات بارزة في إثراء الحركة الفنية والموسيقية، من بينهم الموسيقار هاني شنودة، وعازف العود حسين صابر، وعازف الإيقاع محسن الصواف، إلى جانب تكريم اسم الراحليْن محمد حسني والمهندس أحمد علي بكر.
وشملت القائمة أيضًا شخصيات فنية وإدارية ساهمت في نجاح الدورات السابقة، تقديرًا لجهودهم خلف الكواليس، فيما اعتذر الفنان إيهاب توفيق عن الحضور لتسلم تكريمه بسبب تأخر رحلته الجوية من أوروبا.
وبمشاركة فرقة الموسيقى العربية بقيادة المايسترو إيهاب عبد الحميد، افتتحت الأمسية الأولى من المهرجان، التي أحيتها المطربة أميرة أحمد والفنانان حسام حسني وأشرف وليد، الذين قدموا عددا من الأغاني القديمة التي أعادت ذكريات الزمن الجميل بأغنيات منها سواح، وبتونس بيك، والتوبة.
فريق وسط البلد
عقب الفقرة الطربية الأولى، صعد فريق "وسط البلد" إلى خشبة المسرح ليقدم مجموعة من أشهر أغنياته، ومنها شمس النهار، وآه يا لالالي، وروبابيكيا، لتتفاعل معهم الجماهير بحماس كبير.
ويضم برنامج المهرجان على مدى أيامه المقبلة حفلات لعدد من الأسماء اللامعة، من بينهم علي الحجار، وخالد سليم، وأحمد جمال، ومصطفى حجاج، ونسمة عبد العزيز، وهشام عباس، وفتحي سلامة، ومحمود التهامي، والمنشد ياسين التهامي، إلى جانب أوركسترا القاهرة السيمفوني وفريق الأوبرا للموسيقى العربية.