الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

يستغل الحنين.. لافروف يرتدي شعار "الاتحاد السوفييتي" في ألاسكا

  • مشاركة :
post-title
لافروف في ألاسكا يرتدي سترة عليها أحرف "CCCP" وهي كلمة روسية تعني الاتحاد السوفييتي

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

قُبَيل القمة المرتقبة مساء اليوم بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب، ظهر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، عند وصوله إلى ألاسكا، وهو يرتدي سترة عليها أحرف "CCCP" وهي كلمة روسية تشير اختصارًا إلى الاتحاد السوفييتي.

وفي مقطع فيديو نُشر على منصة "إكس"، تم إخفاء قميص لافروف الأبيض بعناية تحت سترة سوداء، مع ظهور الأحرف الوسطى "CC" فقط بوضوح؛ كما تشير النسخة الأوروبية لصحيفة "بوليتيكو".

وتشير الصحيفة إلى أن النظام الروسي الحالي "استغل الحنين إلى الاتحاد السوفييتي مرارًا وتكرارًا لتحقيق أهدافه السياسية والإمبريالية"، ووصف بوتين تفكك الاتحاد السوفييتي بأنه "أعظم كارثة سياسية في القرن العشرين" خلال خطاب ألقاه في عام 2005.

وعندما سُئل لافروف عن هذه الإشارة إلى الماضي لدى وصوله إلى ألاسكا، قال لصحفي روسي: "لا نحاول أبدًا توقع النتيجة أو التكهن بها، لكن ما نعرفه هو أن لدينا حججًا يمكننا المساهمة بها في النقاش، وأن موقفنا واضح.. في الواقع، لقد تحقق الكثير بالفعل".

الإمبراطورية الشريرة

في مقارنة بين الماضي والحاضر، تلفت صحيفة "ذا تليجراف" البريطانية إلى أن الذين ينتمون إلى جيل صار كبيرًا في السن سوف يتذكرون أندريه جروميكو، وزير خارجية الاتحاد السوفييتي لمدة 28 عامًا، بين عامي 1957 و1985، والذي كان بمثابة الوجه الدبلوماسي لما وصفه الرئيس الأمريكي ريجان بـ"الإمبراطورية الشريرة".

وعلّقت الصحيفة على قميص لافروف لتربط بينه وجروميكو، باعتبار أن وزير خارجية بوتين "بارتدائه سترةً تحمل شعار الاتحاد السوفييتي، يُظهر استخفافه بما يجب أن يكون واضحًا.. إنه يُوضح، بعبارة أخرى، أن روسيا عازمة على إعادة بناء الاتحاد السوفييتي".

احتمال الفشل

قبل أن يتحول إلى السياسة، عمل الرئيس الروسي بوتين في جهاز المخابرات السوفيتي (KGB) كضابط متوسط المستوى في مدينة "دريسدن" في النصف الثاني من ثمانينيات القرن العشرين، والتي كانت -آنذاك- جزءًا من ألمانيا الشرقية الخاضعة للحكم الشيوعي.

ووفق "بوليتيكو"، تخشى كييف وحلفاؤها من أن يستغل بوتين "الأساليب التي تعلمها خلال تلك الفترة" لتغيير تفكير ترامب، والذي يبدو أنه أصبح أكثر صرامة تجاه موسكو في الأسابيع الأخيرة، خلال اجتماعه الفردي مع الرئيس الروسي.

وكان ترامب قدّر احتمال فشل اجتماع ألاسكا بنسبة 25%، وفي هذه الحالة سيعقد مؤتمرًا صحفيًا منفردًا ليعلن أن "الحرب ستستمر"، حسبما ذكرت شبكة CNN.

وترى "ذا تليجراف" أنه "بالنسبة لبوتين، فإن بيلاروسيا، وأوزبكستان، وكازاخستان، وجورجيا، وأذربيجان، وليتوانيا، ومولدوفا، ولاتفيا، وقيرغيزستان، وطاجيكستان، وأرمينيا، وتركمانستان، وإستونيا ليست دولًا مستقلة. إنها -أو ينبغي أن تكون- جزءًا من روسيا الكبرى".

وأضافت: "هناك من يردد في الغرب قول لافروف ومسؤولين روس آخرين، بأن اهتمامهم بأوكرانيا يقتصر على إعادة المناطق ذات الأغلبية الروسية إلى وضعها التاريخي كجزء من روسيا، و"حماية" الأقلية الروسية في أماكن أخرى".

وتابعت: "لا يزال أتباع روسيا في الغرب يروجون لهذا التوجه، رغم أن بوتين وآخرين أوضحوا مرارًا وتكرارًا رغبتهم في إعادة إحياء الاتحاد السوفييتي، وعلى أقل تقدير، زعزعة استقرار دول مثل بولندا وسلوفاكيا، التي كانت جزءًا من حلف وارسو، شملت هذه الفئة أحيانًا الرئيس ترامب الذي ينحرف عن إدراكه للواقع إلى فكرة غريبة مفادها أن أوكرانيا مسؤولة -بطريقة ما- عن الحرب".

وبينما ينتظر العالم وصول الأخبار من ألاسكا، يصعب التكهن بما سيفعله ترامب هناك.