في ظل استمرار الحصار الخانق والأزمة الإنسانية المتفاقمة التي يعيشها سكان قطاع غزة، انطلقت قافلة المساعدات الإنسانية الخامسة عشرة من مصر إلى القطاع الفلسطيني المحاصر عبر معبر كرم أبوسالم، في سباق مع الزمن لتلبية الاحتياجات المتزايدة ورفع العبء عن سكان غزة الذين يواجهون ظروفًا معيشية صعبة.
ورصدت كاميرا "القاهرة الإخبارية"، اصطفاف قافلة المساعدات الإنسانية الخامسة عشرة من مصر، فجر اليوم الخميس؛ تمهيدًا لوصولها لأهالي قطاع غزة.
وفي هذا السياق، قال مراسل "القاهرة الإخبارية" عبدالمنعم إبراهيم، إنَّ قوافل المساعدات الإنسانية التي تتحرك من مصر إلى قطاع غزة، تحمل آلاف الأطنان من المواد الغذائية والإغاثية والطبية والوقود.
وأضاف "إبراهيم" أنَّ الاحتلال يواصل سياسات التعنت في التعامل مع قوافل المساعدات الإنسانية التي تتجه للقطاع، ويرفض إدخال بعض الشاحنات لأسباب غير واضحة.
وأشار إلى أن التعقيدات الإجرائية والحصار المفروض من الاحتلال الإسرائيلي يمثلان عقبة كبيرة، مؤكدًا أنه يتم رفض إدخال بعض المواد والشاحنات دون حجج واضحة، مما يؤدي إلى تأخير وصول المساعدات التي يحتاجها الفلسطينيون في القطاع.
وذكر مراسل "القاهرة الإخبارية"، أنَّ الهلال الأحمر المصري يعمل على مدار الساعة لتجهيز الشاحنات والتنسيق بشكل مكثف مع المنظمات الأممية؛ لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها في أسرع وقت ممكن.
يذكر أنَّ قافلة "زاد العزة .. من مصر إلى غزة"، التي أطلقها الهلال الأحمر المصري، انطلقت في 27 يوليو، حاملة آلاف الأطنان من المساعدات التي تنوعت بين سلاسل الإمداد الغذائية، دقيق، ألبان أطفال، مستلزمات طبية، أدوية علاجية، مستلزمات عناية شخصية، وأطنان من الوقود.
ويوجد الهلال الأحمر المصري كآلية لتنسيق وتفويج المساعدات إلى غزة، على الحدود منذ بدء الأزمة إذ لم يتم غلق معبر رفح من الجانب المصري نهائيًا، وواصل تأهبه فى جميع المراكز اللوجستية وجهوده المتواصلة لدخول المساعدات التي بلغت أكثر من 36 ألف شاحنة محملة بنحو نصف مليون طن من المساعدات الإنسانية و الإغاثة، وذلك بجهود 35 ألف متطوع بالجمعية.