الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تحذير أخير لإيران.. تجديد العقوبات الأوروبية أو العودة للمحادثات النووية

  • مشاركة :
post-title
أعلام دول ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيران

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

لا يزال البرنامج النووي الإيراني يثير مخاوف قادة أوروبا، وسط مخاوف من تزايد طموح طهران لاستكمال أهدافها النووية، رغم حرب الـ12 يومًا التي بدأتها إسرائيل بمساعدة أمريكية للقضاء على المشروع الإيراني.

وعادت فرنسا وألمانيا وبريطانيا للتلويح بإعادة فرض العقوبات على إيران، من خلال إبلاغ الأمم المتحدة استعدادها لتفعيل آلية "العودة السريعة" ما لم تستأنف طهران المحادثات النووية، بحسب صحيفة "فاينانشال تايمز".

وجّه وزراء خارجية الدول الثلاث - المعروفة مجتمعةً باسم "مجموعة الدول الأوروبية الثلاث" و"الترويكا الأوروبية" - رسالة إلى الأمم المتحدة باحتمال إعادة فرض العقوبات على إيران ما لم تتخذ إجراءات، وأوضحوا أنهم عرضوا على إيران تمديدًا لتجنب إعادة فرض العقوبات تلقائيًا في وقت لاحق من أغسطس الجاري.

وقال الوزراء إنه إذا لم تكن إيران مستعدة للتوصل إلى حل دبلوماسي قبل نهاية أغسطس 2025، أو لم تغتنم فرصة التمديد، فإن مجموعة الثلاث مستعدة لتفعيل آلية إعادة فرض العقوبات.

تأتي هذه الرسالة بعد شهرين من هجوم الولايات المتحدة وإسرائيل على مواقع نووية في إيران، وتم توجيهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش ومجلس الأمن الدولي، ووقّعها كل من وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، ووزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي.

وزيرا الخارجية الألماني والبريطاني مع نظيرهما الإيراني

خلال فترة ولاية دونالد ترامب الأولى، انسحب الرئيس الأمريكي عام 2018، من الاتفاق النووي الإيراني الذي أبرمه سلفه باراك أوباما مع طهران وعدد من القوى العالمية، فرض الاتفاق، الذي لا يزال قائمًا، قيودًا كبيرة على البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات.

ومن المقرر أن تنتهي عقوبات الأمم المتحدة، 18 أكتوبر المقبل، ما لم تُفعل أحد الأطراف المتبقية، المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وروسيا والصين آلية العودة السريعة.

وأبلغت مجموعة الثلاث، إيران خلال محادثات في تركيا، يوليو الماضي، أنها قد تمدد الموعد النهائي لإعادة فرض العقوبات، نهاية أغسطس الجاري، إذا وافقت طهران على استئناف المحادثات مع الولايات المتحدة والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قبل سبتمبر 2025.

وقال الوزراء، إن "التمديد المحدود" من شأنه أن يوفر مزيدًا من الوقت للمحادثات الرامية إلى إبرام اتفاق نووي جديد، مع الحفاظ على القدرة على إعادة فرض العقوبات لمنع الانتشار النووي.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

وعقب اجتماع إسطنبول، يوليو الماضي، صرّح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، لصحيفة "فاينانشيال تايمز"، بأن مجموعة الدول الأوروبية الثلاث ليس لديها "أيّ أساس قانوني أو أخلاقي" لتفعيل آلية "سناب باك"، وحذّر من أن إيران ستستبعد القوى الأوروبية من المحادثات النووية المستقبلية إذا مضت قدمًا في هذه العملية.

واتهم عراقجي، الدول الأوروبية الثلاث بالفشل في الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق، وقال إن آلية إعادة فرض العقوبات لم تعد مهمة.

وقال عراقجي: "مع الأوروبيين، لا يوجد سبب للتفاوض الآن، لأنهم لا يستطيعون رفع العقوبات، ولا يستطيعون فعل أي شيء، وإذا لجأوا إلى إعادة فرض العقوبات، فهذا يعني أن هذه هي نهاية المطاف بالنسبة لهم".

وأكدت طهران انفتاحها على إجراء محادثات مع إدارة ترامب. لكن موقفها تشدد بعد الهجوم الإسرائيلي وقبل 48 ساعة من موعد عقد طهران جولة سادسة من المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة.

أعلنت إيران، يونيو الماضي، تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي كان لديها مفتشون في البلاد، عقب حربها التي استمرت 12 يومًا مع إسرائيل.