الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

جاكي شان: هوليوود اليوم تبحث عن المال.. والسينما الحقيقية في الماضي

  • مشاركة :
post-title
جاكي شان

القاهرة الإخبارية - إنجي سمير

قال جاكي شان، إنه يرى أن استوديوهات هوليوود الكبرى تُعيق صناعة الأفلام المعاصرة نتيجة هوسها بالمال، مؤكدًا أن الأفلام القديمة أفضل من اليوم.

وأضاف خلال جلسة Q&A أو سؤال وجواب ضمن فعاليات مهرجان لوكارنو الذي يختتم فعالياته في 16 أغسطس -في حضور جيونا نازارو، رئيسة استوديوهات لوكارنو- "في الوقت الحالي، باتت العديد من الاستوديوهات الكبرى ليست صانعي أفلام، بل رجال أعمال، يستثمرون نحو 40 مليون دولار ويفكرون: كيف يُمكن استعادتها؟ لذا أصبح من الصعب جدًا إنتاج فيلم جيد الآن".

جاكي شان الذي استعرض خلال اللقاء مسيرته المهنية، وروى قصصًا واضحة ومسلية للغاية عن بدايته في هذا المجال، وعمله في هوليوود، وكيف أكمل العديد من أخطر مشاهده المثيرة، كان المحور الرئيسي خلال المناقشة هو تفانيه في مهنة السينما، خصوصًا كيف عمل على تعلم كل دور في موقع التصوير، من إخراج المشاهد المثيرة إلى التمثيل والصوت.

وأوضح جاكي شان مازحًا أنه في السينما الآسيوية، يوجد اثنان فقط من الممثلين يتمتعان بنفس المهارات الواسعة، إذ قال: "في آسيا كلها، هناك مخرجان فقط قادران على القيام بكل شيء: الكتابة، والإخراج، والتمثيل، وتنسيق المشاهد الخطرة، والمونتاج، الأول هو سامو هونج، والثاني هو جاكي شان، وأنا أفضل لأنني أعرف كيف أغني".

أضاف أنه بذل جهدًا متضافرًا لتعلّم الغناء لأنه لم يكن يرى مستقبله كممثل مشاهد خطرة فقط، مشيرًا إلى ظهوره المبكر في البرامج الحوارية الأمريكية المسائية، حيث كان يُطلب منه غالبًا أداء مشاهد خطرة أو قتال.

"لا يمكنني الاستمرار في هذا إلى الأبد.. إنه أمر خطير للغاية" بهذه الكلمات استرجع جاكي شان ذكرياته قائلًا: "مهما كان المكان الذي أذهب إليه، يسألونني عن كيفية اللكم والركل.. فكرت، ماذا عليّ أن أفعل؟ يجب أن أتعلم كيف أغني، ثم بدأت أحاول التعلم، لذا غيّر أهدافه المهنية بسرعة ليتمكن من الاستمرارية فترة أطول حيث كان شعاره في العمل: "أريد أن أكون روبرت دي نيرو الآسيوي".

لكنه عاد وأكد خلال اللقاء أنه في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، تخلى عن صناعة أفلام هوليوود لأنه لم يتمكن من التواصل مع الجمهور الأمريكي، ولم يُعجبه جودة النصوص التي تُعرض عليه، لذا قرر تجربة مشروع آخر قبل مغادرة الولايات المتحدة تمامًا، وكان فيلمه "Rush Hour"، أو "ساعة الذروة"، مضيفًا: "هذا الفيلم كان محاولتي الأخيرة. إذا لم تنجح، فسأنتهي، كما أن إنتاج الفيلم لم يكن مثاليًا، بسبب قيود الميزانية وضيق المساحة المخصصة لمشاهد الحركة، لكنها كانت بداية"، على حد قوله.

وأضاف الممثل المخضرم أن هدفه المهني في هوليوود كان دائمًا "أن يكون جسرًا ثقافيًا بين الولايات المتحدة والصين".

كان جاكي شان حضر إلى لوكارنو هذا العام لتسلم جائزة "باردو آلا كاريرا" من المهرجان تقديرًا لمسيرته الفنية، وعُرضت أفلامه الإخراجية الأولى، "مشروع أ" و"قصة بوليسية"، في المهرجان.