كشف مهرجان لوكارنو السينمائي الدولي، اليوم الثلاثاء، أن دورته الـ78، تتضمن عرض فيلم "دراكولا" للمخرج الروماني رادو جود لأول مرة عالميًا ضمن برنامج المسابقات في المهرجان السويسري، وشارك فيه أسطورة صناعة السينما الراحل ديفيد لينش، بينما سيقدم دواين دونهام أول عرض لفيلم "أسطورة العامل السعيد"، وهو من إنتاج لينش، ضمن برنامج المسابقات خارج المسابقة وفيلم "البريق" لستانلي كوبريك، وفيلم "كان مجرد حادث" الفائز بمهرجان كان 2025.
وسيُعرض في "لوكارنو"، الذي يُقام في الفترة من 6 إلى 16 أغسطس المقبل، 221 فيلمًا، منها 99 عرضًا عالميًا أول وأحدث أعمال فنانين مثل عبد اللطيف كشيش، وفينسنت جراشو، وشو مياكي، وبن ريفرز، وروزان بيل، وغيرهم.
يُسلط قسم "مسابقة لوكارنو السينمائية للعروض" الضوء على الأفلام الروائية الأولى والثانية، ويشمل أفلامًا مثل "فانتازيا" لمخرج الفيديو الموسيقي والأفلام القصيرة كوكلا، إضافة إلى الدراما "أوليفيا" للمخرجة صوفيا بيترسن.
كما ستُعرض بعض أفلام المهرجان السينمائي المفضلة والكلاسيكية لهذا الموسم في قسم "بيازا جراندي" الرئيسي في لوكارنو، الذي يُقام في الساحة الرئيسية للمدينة، والمُجهزة لـ8000 مقعد، حيث تشمل الأفلام التي يُمكن مشاهدتها هناك فيلم "جعفر بناهي" الفائز بمهرجان كان 2025 وفيلم "تيستا أو كروس؟" (رؤوس أم ذيول؟) للمخرجين أليسيو ريجو دي ريجي وماتيو زوبيس، ويشارك فيه جون سي. رايلي بدور بافلو بيل.
وصرّحت جيونا أ. نازارو المديرة الفنية لمهرجان لوكارنو، قائلةً: "تمثل أفلام الدورة الثامنة والسبعين ما هو حيّ وضروري وجريء في السينما المعاصرة اليوم، فهي سينما تعيش في زمن الحاضر تمامًا، خالية من أي حنين للماضي، وتتطلع إلى مستقبل منفتح وديناميكي وشامل، نتخيله معًا من جديد وهي سينما مرحة ومحفوفة بالمخاطر، تخوض غمار العديد من المخاطر، لكنها أيضًا سينما لا تنسى الضحك والابتسامة، ومساءلة التاريخ بكل جوانبه".
وأضافت "نازارو": "بناء برنامج مهرجان لوكارنو السينمائي يعني الانخراط في جوهر السينما المعاصرة وهي سينما تكشف أحداثها بينما يمر العالم باضطرابات عنيفة، و نشهد - في الوقت الفعلي - أهوالًا لم نقرأ عنها إلا في كتب التاريخ أو درسناها في لقطات أرشيفية وهنا السؤال بسيط يطرح نفسه: ما هو دور السينما عندما يكون تكاثر الصور مستمرًا لا يمكن إيقافه؟".
أجابت: "نستعيد العالم وربما السلام فيلمًا تلو الآخر، السينما التي تُقدّم نفسها عند مفترق طرق مع التاريخ في الدورة الثامنة والسبعين من المهرجان وهي سينما لا تُحيد بنظرها عن الواقع من جهة، وتستكشف، من جهة أخرى، الأشكال الثابتة الممكنة للصورة دون أن تنسى أن تبتسم لعبثيات حياتنا، سينما مرحة، تُخاطر، تُحلم، وتُثير؛ سينما تُصرّ على البقاء في العالم".
ويشهد المهرجان تكريم جاكي شان بجائزة الإنجاز مدى الحياة، وستحصل إيما تومسون على جائزة نادي الفهود، وستُكرَّم لوسي ليو بمسيرتها الفنية.