قال سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، اليوم الثلاثاء، إن الديناميكية التي تشهدها العلاقات المصرية الروسية تدعو للاحترام، خاصة بعد زيادة حجم التبادل التجاري لأكثر من 6 مليارات دولار.
وأضاف "لافروف"، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره المصري سامح شكري، أنه تم اتخاذ خطوات جادة لتعزيز التعاون المتبادل بين الجانبين، وتأكيد أهمية اللجنة المصرية الروسية للتعاون الاقتصادي والعلمي والتقني بين البلدين، مشيرًا إلى أنه من المخطط عقد هذه اللجنة في مصر خلال الأشهر المقبلة.
وأوضح أنه تم الاتفاق على عدد من المشروعات، على رأسها محطة الضبعة النووية، والمنطقة الصناعية الروسية في مصر، بالإضافة إلى التعاون في المجال الصناعي، وتوريد القمح الروسي لمصر.
وأشار إلى أن اللقاء مع وزير الخارجية المصري تطرق للتعاون التقني وتوريد المعدات العسكرية، خاصة وأن هناك قرارات اُتخذت بالفعل خلال العام الماضي، تمهد لتعزيز التعاون في هذه المجالات، كما أشار إلى التدريبات البحرية المشتركة بين البلدين.
وعلى المستوى السياسي، أكد وزير الخارجية الروسي أنه بناءً على طلب مصري، قدمت موسكو معلومات مفصلة عن وضع الحالة القائمة في أوكرانيا، مؤكدًا أنه تم التطرق إلى القوى الغربية المغذية لهذا الصراع، على حد وصفه.
ولفت "لافروف" إلى مباحثات الجانبين حول عدد من الملفات الإقليمية، إذ أكد أهمية سرعة التسوية السياسية في ليبيا، وإجراء مباحثات ليبية – ليبية، لإنهاء كل المشكلات السياسية هناك، كما تطرق إلى مستجدات الأوضاع في الملف السوري، مؤكدًا سعي روسيا الدائم للتوصل إلى مصالحة وطنية بين الفرقاء السوريين والليبيين.
وتناول وزير الخارجية الروسي الأوضاع في الأراضي المحتلة، إذ أعرب عن مخاوفه تجاه التصعيد المحتمل في المنطقة، مؤكدًا تأييد روسيا لمواصلة المفاوضات بين الجانبين، من أجل التوصل إلى تسوية شاملة على أسس حقوقية ثابتة.