أكد سامح شكري، وزير الخارجية المصري، أن مصر تشارك، اليوم، الجانب الفلسطيني والعالم الاحتفال بـ"اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني"، وستظل دائمًا داعمة لجميع الحقوق الفلسطينية، خاصةً حق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
جاء ذلك خلال استقبال سامح شكري، وزير الخارجية المصري، لنظيره الفلسطيني رياض المالكي في إطار زيارته الحالية إلى العاصمة القاهرة.
وصرّح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أن الوزير شكري شدد على أن مصر لن تألوا جهدًا في توظيف كل طاقاتها وقدراتها الدبلوماسية لتحقيق هذا الهدف.
وأضاف أن وزير الخارجية الفلسطيني استعرض آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، والمشاورات الجارية لتشكيل الحكومة الإسرائيلية وتأثيراتها المحتملة على مستقبل القضية الفلسطينية.
وأشار إلى ما تشهده الأراضي المحتلة من تدهور أمني كبير في ضوء الوتيرة المتزايدة والمتسارعة لأعمال العنف ضد أبناء الشعب الفلسطيني، بجانب الاقتحامات المتكررة والانتهاكات المتتالية التي تستهدف الأماكن المقدسة.
وأضاف المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية المصرية أن سامح شكري أعلن من جانبه عن قلق مصر البالغ من تطورات الأوضاع في الأراضي المحتلة، موضحًا أن مصر تتابع عن كثب لكل المستجدات على الساحتين الفلسطينية والإسرائيلية.
وأبرز وزير الخارجية في هذا الصدد ما تبذله مصر من جهود متواصلة مع مختلف الأطراف الدولية والإقليمية لتهدئة الأوضاع، ووقف العنف وكسر الجمود الحالي الذي يعتري عملية السلام، بهدف إعادة إطلاق مسار تفاوضي جاد يفضي إلى تحقيق السلام الشامل والعادل وفقًا لمبدأ حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
كما أشار الوزير شكري إلى جهود مصر لتخفيف معاناة أبناء الشعب الفلسطيني في ضوء الأوضاع الاقتصادية الإنسانية الصعبة التي يمرون بها، بما في ذلك تقديم مختلف أوجه الدعم لإعادة إعمار قطاع غزة.
وكشف السفير أحمد أبو زيد عن أن الوزيرين ناقشا تنسيق الجهود على المستويين الإقليمي والدولي من أجل إعادة وضع القضية الفلسطينية في بؤرة الاهتمام الدولي، بما في ذلك تنسيق الجهود مع الدول العربية الشريكة والأطراف الدولية المعروفة بدعمها للحقوق الفلسطينية.