الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

شخص مهم.. تقرير بريطاني يرصد تأثير ميلانيا المتزايد على ترامب

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزوجته ميلانيا

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

تواجه ميلانيا ترامب تدقيقًا متزايدًا، إذ سلط تقرير بريطاني الضوء على السيدة الأمريكية الأولى، أشار فيه خبراء سياسيون إلى أنها تقف وراء التحول الأخير في موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الحرب على غزة واتفاق السلام بين روسيا وأوكرانيا.

تأثير سياسي

بعد ستة أشهر من بدء ولايته الثانية رئيسًا للولايات المتحدة، وهي الفترة التي دار فيها ترامب حول كل قضية دولية كبيرة تقريبًا، أدرك كبار المسؤولين في الحكومة البريطانية أنهم بحاجة إلى التركيز بشكل أقل على محاولة ترويضه، والمزيد من الوقت على النظر إلى زوجته، وفقًا لتقرير لصحيفة "ذا جاريان" البريطانية.

وأكدت زيارة ترامب الأخيرة إلى المملكة المتحدة؛ لممارسة رياضة الجولف، الشعور بأن السيدة الأولى هي التأثير الأكبر على زوجها، وهم ينوون التكيف مع ذلك.

ويعتقد المسؤولون البريطانيون أن ميلانيا كانت وراء تراجع ترامب الأخير عن موقفه بإعلانه أن الفلسطينيين في غزة يتضورون جوعًا، كما أقر الرئيس الأمريكي بأن زوجته هي من قالت إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين ربما لم يكن صادقًا في رغبته في التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا.

ولا يقتصر الأمر على ما يقوله ترامب عن ميلانيا علنًا، بل يشمل أيضًا الإشارة باحترام إلى آرائها في جلساتها الخاصة، وفقًا لمصادر تحدثت إلى "ذا جارديان".

مهمة لترامب

ويعد تقييم أهمية ميلانيا في عملية صنع القرار لدى ترامب ذا حدين. فهو يُعطي أملًا ضعيفًا في أن المنظور الإنساني لا يزال يتمتع ببعض النفوذ في البيت الأبيض، لكن هذه النظرية مُحبطة أيضًا، إذ يصعب تحديد مدى انخراطها.

وقال مسؤولون بريطانيون إن ترامب وصف زوجته ذات مرة بأنها أفضل خبيرة استطلاعات رأي لديه، وأنه في ولايته الثانية أصبح أكثر صراحةً بشأن تأثير زوجته على تفكيره.

وعندما سُئل ترامب عمَّا إذا كانت السيدة الأولى أثرت في تفكيره، قال: "ميلانيا ذكية جدًا.. إنها محايدة جدًا، وتشبهني نوعًا ما.. إنها ترغب في أن يتوقف الناس عن الموت".

وبالرغم من ذلك، صنف استطلاع رأي أمريكي في فبراير الماضي، ميلانيا في المرتبة العاشرة بين أكثر الشخصيات نفوذًا في إدارة ترامب، بعد ستيفن ميلر نائب رئيس موظفي البيت الأبيض، والمدعية العامة الأمريكية بام بوندي.

اختفاء متواصل

على النقيض من ذلك، كشفت مذكراتها الأكثر مبيعًا، والمليئة بالتفاصيل البسيطة، بعنوان "ميلانيا"، وفقًا لأحد النقاد، عن "إنسانة سطحية للغاية، ومنعزلة سياسيًا، وهي آخر نوع من الأشخاص يُمكن اعتباره زوجة سياسية".

علاوة على ذلك، غالبًا ما تختفي السيدة الأولى عن الأنظار، وتتوجه غالبًا إلى نيويورك لتكون أقرب إلى ابنها، وأشار الكشف في أواخر مايو عن أنها ربما أمضت أقل من أسبوعين في البيت الأبيض منذ تنصيب زوجها للمرة الثانية إلى كونها لا تعد امرأة تتوق إلى الوجود في قلب الحدث.

ولم تتكرر زيارتها المنفردة إلى إفريقيا عام 2018، وهي زيارة سبقها حفل استقبال على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، تحدثت فيه عن فخرها بعمل برنامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) في مكافحة الأمراض والجوع بين الأطفال.

في وقت سابق من هذا العام، قدمت ميلانيا لمحة عن الدور الذي تلعبه الآن، ففي مقابلة مع برنامج "فوكس آند فريندز" الحواري، تحدثت عن حياتها والمصاعب التي واجهتها عندما قدمت إلى الولايات المتحدة لأول مرة، ثم تحدثت عن حياتها الآن.