الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعد صواريخ باتريوت لأوكرانيا.. "ميلانيا" كلمة سر انقلاب ترامب على بوتين

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والسيدة الأولى ميلانيا ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

يبدو أن أوكرانيا لديها حليف في البيت الأبيض، أقرب من أي وقت مضى وقريب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو ما سلّطت عليه صحيفة "تايمز البريطانية"، الضوء لتكشف عن السيدة الأولى ميلانيا ترامب، وتأثيرها على قرار إرسال صواريخ باتريوت للعاصمة كييف.

ربما كانت طفولة ميلانا ترامب في يوغوسلافيا السابقة، وتعاطفها مع أوكرانيا، أثّرت على الرئيس الأمريكي لإرسال صواريخ باتريوت، إذ وصفت الصحيفة البريطانية، ميلانا ترامب بأنها حليف غير متوقع في البيت الأبيض.

كانت السيدة الأولى الأمريكية تذكّر زوجها بالخسائر التي خلّفتها الغارات الجوية الروسية على المدن الأوكرانية، ويُعتقد أنها لعبت دورًا في إقناع الرئيس بالتوقيع على تسليم صواريخ الدفاع الجوي باتريوت إلى كييف هذا الأسبوع، وفق الصحيفة البريطانية. 

 قال الرئيس ترامب في حديثه في المكتب البيضاوي بعد ظهر أمس الأول الاثنين: "عدتُ إلى المنزل، وأخبرتُ السيدة الأولى: "تحدثتُ مع فلاديمير بوتين، وكان بيننا حوار رائع"، فقالت: "حقًا، مدينة أخرى تضررت للتو".

ميلانيا ترامب وابنها بارون
تأثير أكبر على ترامب

تشير التكهنات، وفقًا لت"التايمز" إلى أن ميلانيا، البالغة من العمر 55 عامًا، تتمتع بتأثير أكبر بكثير على الفكر السياسي لزوجها ما قد يظنه الكثيرون، وأمضت أخيرًا وقتًا طويلًا بعيدًا عن واشنطن، في منتجع مار-إيه-لاجو، وفي برج ترامب في نيويورك، بالقرب من ابنها بارون، الطالب في السنة الأولى بجامعة نيويورك، وتتحدث في كثير من الأحيان مع باللغة السلوفينية، وتحتفظ بجواز سفرها الأوروبي.

وترجّح وسائل الإعلام في مايو الماضي، أن ميلانيا ترامب أمضت أقل من 14 يومًا في البيت الأبيض منذ تنصيب زوجها، ويمكن تفسير اهتمامها بحرب أوكرانيا بخلفيتها، إذ وُلدت ميلانيا خلف عام 1970، في يوغوسلافيا السابقة، وقد سبق أن أعربت عن إعجابها برونالد ريجان، الرئيس الذي ساعد في إنهاء الحرب الباردة.

والد ميلانيا، فيكتور كنافس والرئيس الأمريكي ميلانيا ترامب
القصة غير المروية لميلانيا

قالت ماري جوردان، مؤلفة كتاب "فن الصفقات: القصة غير المروية لميلانيا ترامب": "إن شغف ميلانيا بأوكرانيا ليس مفاجئًا على الإطلاق نظرًا لنشأتها في يوغوسلافيا السابقة، وهي دولة لا تكنّ أي حب لروسيا، ولديها خبرة أكبر من غيرها في مجلس الوزراء الذين يحاولون إيصال وجهة نظرها".

يواصل والد ميلانيا، فيكتور كنافس، البالغ من العمر 81 عامًا، السفر ذهابًا وإيابًا إلى سلوفينيا، حيث نشأت ميلانيا، ما يعني أنها على اطلاع دائم بالسياسة الأوروبية، قائلة: "بلدها الأم يدعم أوكرانيا بكل قوة، والناس هناك منزعجون من توقف الولايات المتحدة فجأةً عن تسليح أوكرانيا".

ولفتت الصحيفة، إلى أدلة أخرى على استياء ميلانيا السابق من الحرب، ففي فبراير 2022، وهو الشهر الذي اندلعت فيه الحرب الروسية الأوكرانية، وصف ترامب الرئيس الروسي بأنه "ذكي" و"عبقري"، بينما قالت ميلانيا إن قتل المدنيين الأبرياء أمرٌ "مُفجع" و"مُروع".

وفي رسالةٍ نشرتها لمتابعيها البالغ عددهم مليوني شخص، حثتهم على التبرع للصليب الأحمر، وقالت إن "أفكارها وصلواتها" "مع الشعب الأوكراني".

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زينليسكي
الصوت الأكثر أهمية

وقبل العودة إلى البيت الأبيض، أمضت ميلانيا شهرين في مراجعة الشؤون الخارجية استعدادا لاستضافة كبار الشخصيات الأجنبية بصفتها السيدة الأولى، وعلى الرغم من وجود أعداد كبيرة من مستشاري الأمن القومي ومحللي السياسة الخارجية تحت تصرف ترامب، يبدو أن زوجته قد تكون الصوت الأكثر أهمية على الإطلاق، وفقا لشبكة CNN.

يقول جوردان: "يستمع ترامب إلى أشخاص معينين في أمور معينة، وهو يستمع تحديدًا إلى الأشخاص المقربين منه، وخاصةً إذا كان اسم عائلتهم ترامب".