أعلن البيت الأبيض أن أذربيجان وأرمينيا ستوقعان اليوم الجمعة، اتفاق سلام أوليًا بوساطة أمريكية، خلال اجتماع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ويهدف الاتفاق إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين بعد عقود من الصراع.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض آنا كيلي، للصحفيين، إن ترامب سيوقع اتفاقيات منفصلة مع كل من أرمينيا وأذربيجان، في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والتعاون الاقتصادي وأمن الحدود والبنية التحتية والتجارة، دون تقديم تفاصيل إضافية، بحسب "رويترز".
طريق ترامب
تتضمن الاتفاقية حقوق تطوير حصرية للولايات المتحدة في ممر عبور إستراتيجي عبر جنوب القوقاز، والذي أطلق عليه اسم "طريق ترامب للسلام والازدهار الدوليين" (TRIPP).
وقال مسؤولون أمريكيون إن الاتفاق يوفر أساسًا للعمل نحو التطبيع الكامل بين البلدين، مشيرين إلى أن الممر سيوفر فرصًا كبيرة لكلا البلدين والمستثمرين الأمريكيين، من خلال تسهيل صادرات الطاقة والموارد الأخرى.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية: "الخاسرون هنا هم الصين وروسيا وإيران، بينما الفائزون هم الغرب".
وأضاف أن الاتفاق يمثل أول نهاية لصراع مجمد على أطراف روسيا منذ نهاية الحرب الباردة، ما سيرسل "إشارة قوية إلى المنطقة بأكملها".
إشادة أمريكية
حظي الاتفاق بإشادة من المشرعين الأمريكيين، إذ وصفه النائب الجمهوري روبرت أديرهولت بأنه "خطوة مهمة إلى الأمام، ومثال آخر قوي على ما يمكن للدبلوماسية الأمريكية القوية تحقيقه".
في المقابل، حثَّت منظمات حقوقية، مثل "فريدوم ناو"، إدارة ترامب على استخدام الاجتماع مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف لإثارة المخاوف بشأن "الانتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان" والمطالبة بالإفراج عن نحو 375 سجينًا سياسيًا.
وكانت أذربيجان رفضت بشدة الانتقادات الغربية لسجلها الحقوقي، واصفة إياها بالتدخل غير المقبول.
خلفية الصراع
يُذكر أن أرمينيا وأذربيجان على خلاف منذ أواخر الثمانينيات بسبب إقليم ناجورنو كاراباخ.
وفي عام 2023، استعادت أذربيجان السيطرة الكاملة على الإقليم في هجوم عسكري، دفع ما يقرب من 100 ألف أرمني إلى الفرار.
ولم يتضح على الفور كيفية معالجة الاتفاقية لقضايا شائكة مثل ترسيم الحدود أو الإشارات الدستورية في يريفان المتعلقة بالإقليم.