صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بأن قرار الحكومة بمواصلة النشاط المكثف في غزة "يوجِّه رسالة واضحة"، مفادها أن إسرائيل عازمة على تحقيق أهداف الحرب.
وبحسب القناة الـ12 العبرية، أكد "كاتس" أن هذه الأهداف تتمثل في الحسم الكامل مع حركة حماس، وتهيئة الظروف لعودة جميع المحتجزين، وضمان سلامة التجمعات السكانية من خلال إقامة منطقة أمنية "محكمة وقوية" في غزة.
وقال "كاتس" إنه تم تفويضه مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للمصادقة على خطط الجيش لتنفيذ قرار المجلس الوزاري المصغر.
كما تطرق وزير الدفاع الإسرائيلي إلى الإدانات الدولية التي تتلقاها إسرائيل، مؤكدًا أن "تهديد الدول بفرض عقوبات لن يُضعف عزيمتنا".
خطة نتنياهو
جاءت تصريحات كاتس بعد موافقة وزراء الحكومة الإسرائيلية، فجر اليوم، على خطة احتلال القطاع بالكامل، رغم معارضة رئيس الأركان إيال زامير.
وذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء أن "الجيش الإسرائيلي سيبدأ الاستعدادات للسيطرة على مدينة غزة، مع تقديم مساعدات إنسانية للمدنيين خارج مناطق القتال".
وتركِّز الخطة العسكرية على عملية تدريجية تبدأ بالسيطرة الكاملة على مدينة غزة، مع نقل سكانها المقدر عددهم بمليون نسمة إلى جنوب القطاع.
وتتبع هذه الخطوة عمليات تطويق للمدينة، ثم توغل في التجمعات السكنية بهدف السيطرة على معسكرات حماس في وسط القطاع، والمناطق التي يُرجَّح وجود محتجزين فيها.
وتشير وسائل الإعلام إلى أن الخطة تتضمن تنفيذ هجوم إضافي بعد أسابيع، يترافق مع تكثيف المساعدات الإنسانية للمدنيين خارج مناطق القتال، كما يُتوقع الدفع بعشرات الآلاف من الجنود الإسرائيليين إلى داخل القطاع لتنفيذ هذه المراحل.
5 مبادئ
وأضاف البيان أن المجلس اعتمد "بأغلبية الأصوات" خمسة مبادئ لإنهاء الحرب في غزة، وهي: نزع سلاح حماس، إعادة جميع المحتجزين، نزع السلاح من القطاع، السيطرة الأمنية الإسرائيلية، وإنشاء حكومة مدنية بديلة.
وأشار مكتب نتنياهو إلى أن "أغلبية مطلقة من وزراء الحكومة" يعتقدون أن الخطة البديلة التي قدمها رئيس الأركان لن تحقق هزيمة حماس أو إعادة المحتجزين.
وأكد مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى للقناة العبرية، أن العملية التي يعدها الجيش حاليًا تقتصر على مدينة غزة.
وأوضح أن الهدف هو إجلاء جميع سكان المدينة إلى المخيمات المركزية والمناطق الأخرى، وفرض حصار على عناصر حماس المتبقين في المنطقة، على أن يقوم الجيش الإسرائيلي بعد ذلك بمناورات في مدينة غزة.