أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، بفشل العملية العسكرية التي ينفذها جيش الاحتلال منذ 22 شهرًا في قطاع غزة، خاصة وأنها لم تؤت أهم نتائجها، التي تتمثل في إعادة المحتجزين.
وفي تصريحات أوردتها صحيفة "يديعوت أحرنوت"، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إنَّ العملية العسكرية في غزة لم تُحقق هدفها الأساسي المتمثل في إعادة المحتجزين.
هذه التصريحات تأتي بعد أن ذكر وزراء في المجلس الأمني المصغر أن عملية "مركبات جدعون"، التي كان يُنظر إليها على أنها خطة شاملة للتعامل مع الوضع في غزة، لم تحقق أهدافها المرجوة.
وفي سياق متصل، أشار رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير إلى أنَّ وحدات الاحتياط تعاني من حالة إرهاق شديدة بعد شهور من القتال، محذرًا من أنَّ أي عملية عسكرية جديدة وواسعة النطاق في غزة سيكون لها "تداعيات ملموسة وصعبة".
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعلن، فجر اليوم، أن المجلس الوزاري المصغر وافق على مقترح السيطرة على مدينة غزة ضمن خطة أوسع لاحتلال القطاع بالكامل.
وأضاف مكتب نتنياهو -في بيان- أن الجيش يستعد للسيطرة على مدينة غزة مع تقديم ما سماها مساعدات إنسانية للمدنيين خارج مناطق القتال.
وكانت صحيفة يسرائيل هيوم ذكرت قبيل ذلك أن المجلس الوزاري، بعد 10 ساعات من المباحثات، وافق على مقترح نتنياهو باحتلال القطاع.
من جهتها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن موافقة مجلس الوزراء على احتلال غزة جاءت رغم تحذيرات رئيس الأركان إيال زامير.